كانت في الامارات لما نشرنا نقلا عن احدى المجلات العربية كلاما نُسب الى الممثلة التونسية المهاجرة نورا التونسية أو «نورا صلاح»... «أولاد الحلال» نقلوا اليها كلاما مشوّها وادّعوا ان «الشروق» قد هاجمت «نورا» وكل الفنانات المهاجرات. نورا لم تصدّق كل ما قيل حتى تحصلت على نسخة من المقال الذي حدثوها عنه فلم تجد فيه سوى رأي حول كلام نشرته مجلة عربية. وخلال وجودها في تونس لزيارة الاهل حرصت «نورا» على توضيح ما صدر بتلك المجلة العربية مؤكدة أنها كذّبت ما نشر حول بعض الجوانب المتعلقة بحياتها الخاصة والذي رأت فيه تجنيا عليها وتأكيدا لإشاعات يروجها من لم يرق لهم نجاحها. كان ذلك مدخلا لحديثنا..! في البداية أكدت «نورا» ان «الشروق» سبق ان نشرت بعض الاخبار المتعلقة بنشاطها الفني منها بعض المسلسلات مثل «مؤامرات عائلية» و»دروب المحبّة» سألتها بداية من أنت تحديدا وكيف تنقلت بين عدة ألوان فنية؟ ضحكت وقالت : «هذه حكاية يمكن أن ألخصها ب»الصدفة»! الصدفة حوّلتني من مترجمة للسياح الى عارضة أزياء من القاعات الى الفيديو كليب فقد ظهرت مع راشد الماجد ومطربين آخرين لكن المنعرج كان في حياتي من خلال دور الفتاة الاجنبية التي تتحدث عدة لغات كان ذلك في مسلسل «مؤامرات عائلية»... ثم تواصلت رحلتي مع الاعمال الدرامية وقد استفدت كثيرا من الاجواء الفنية الاماراتية. **تفرغ وعدت أسألها : الآن أنت ممثلة ومذيعة بتلفزيون «أبوظبي» وقد انجزت حلقات من «الكاميرا الخفية» ولديك مشاريع لماذا تأخرت شهرتك عربيا؟ ابتسمت قائلة : «أنا معروفة جدا في الخليج لكن الدراما الاماراتية تحتاج الى فضاءات أخرى حتى تأخذ حظها وما يعانيه الاماراتيون هو ما نعانيه نحن في تونس حيث ان الاعمال الدرامية المهنية على الشاشة العربية هي أما سورية أو مصرية... أما بقية الدراما العربية فلم تلق نصيبها وحظها من الاهتمام...» وقاطعتها ألم تأتك فرص للعمل في المسلسلات والافلام المصرية؟ فردت على الفور «كان كل همّي منصبا على الاعمال التي تفرغت لها في الامارات واليوم أنا استعد لدور في مسلسل «طاش ما طاش» السعودي في جزئه الثالث عشر وأيضا دور فتاة عربية في مسلسل ايراني...» سألتها ألم يحن الوقت لنراك في عمل تونسي؟! قالت أنا تونسية ويهمّني ان أكون حاضرة في الاعمال التونسية لأنني كثيرا ما أسأل لماذا لا أشارك في الاعمال التونسية؟ ولماذا لم أنطلق من مصر؟ وبالمناسبة أشد على أيدي الفنانات التونسيات اللواتي صمدن وتألقن خارج تونس ولم أكن أعرف حجم معاناتهن لأنه ليس سهلا ان تحفر لنفسك مكانا خارج بلدك...» وأدركت انها تريد ولوج باب المعاناة ومنها الاشاعات التي تعرضت اليها فقالت «صرت ملقحة ضد كل الاشاعات التي عانيت منها كثيرا لكنها لم تعد توثر فيّ الآن!» وقبل انهاء الحديث عدت أسألها هل سنراك في عمل تونسي؟ وهل تخفين أوراقا في هذا الاتجاه؟ قالت : «أنا مدينة لتونس... وحين يكون عليّ تسديد هذا الدين لن أتأخر!