استأنف معمل الريان "للخميرة » ببن بشير من ولاية جندوبة، صباح الجمعة، (الساعة السادسة صباحا) نشاطه وذلك بعد فك الاعتصام الذى قامت به مجموعة من طالبى الشغل ولتحسين الظروف الاجتماعية لبعض العملة. وقد "تعمد حوالي 50 شخصا الاعتصام أمام مصنع السكر بجندوبة وبالتالي منع عمال مصنع الخميرة من الالتحاق بمكان عملهم ». واوضح بلاغ لوزارة الصناعة والتكنولوجيا، اليوم الجمعة، انه تم فك الاعتصام على اثر مشاورات مع متدخلين من المجتمع المدنى والمصالح المعنية. وتمكن عمال مصنع "الريان" من الرجوع الى مواقع عملهم والشروع فى عملية التثبت فى المعدات قبل الانطلاق مجددا فى الانتاج الفعلى الذى يستوجب يومين على الاقل بحكم التقنيات المعقدة لانتاج هذه المادة الحساسة. يشار الى ان معمل الريان لتصنيع الخميرة يشغل حوالي 150 عاملا بصفة مباشرة. وقامت ادارة المصنع باستثمارات قاربت 40 مليون دينار لرفع انتاج هذه المادة من 10 الاف طن الى 30 الف طن سنويا. وافاد بلاغ وزارة الصناعة والتكنولوجيا ان المخزونات المتوفرة حاليا من مادة الخميرة تكفى لتغطية الحاجيات من هذه المادة الاساسية في صناعة الخبز، الى حين رجوع المصنع الى نسق الانتاج العادي. ويؤمن مصنع "الريان" 80 بالمائة من الانتاج الوطنى من مادة الخميرة وان طاقة انتاجه تصل الى 24 الف طن سنويامن الخميرة الطرية في حين يقدر الطلب الوطنى بنحو 18 الف طن. وكان الجيش الوطني قد تدخل يوم الاربعاء لتوفير حوالي 44 طنا من مادة الخميرة الطازجة وحوالي 100 طن من الخميرة الجافة من مصنع الخميرة فى جندوبة تلافيا لاضطراب في توفير مادة الخبز في مختلف انحاء الجمهورية كما تم أيضا توفير حوالي 25 طنا من مادة الخميرة الطازجة من وحدة الإنتاج بباجة (20 بالمائة من الانتاج الوطني). وتجدر الملاحظة أن 100 كلغ من "الفارينة" المعدة للخبز يتطلب إضافة 2 كلغ من الخميرة. ويقدر الاستهلاك السنوي من الخبز حوالي 5ر6 ملايين قنطار من الفارينة (75 بالمائة خبز كبير و25 بالمائة خبز صغير، "باقات »).
