أشار رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن جرحى الثورةالحاجي الى أن مطالب الجرحى تتمثل في التسريع في تعويضهم وتحديد قيمة التعويضات الى جانب الكشف عن القناصة ومحاسبتهم قبل المصالحة داعيا الحكومة الجديدة الى التعامل مع ملف الجرحى بجدية أكبر. ماهي أهداف هذه الرابطة؟ الرابطة هي الدفاع عن حقوق جرحى الثورة باستقلالية تامة عن أي هيكل آخر، نريد أن نساهم في بناء تونسالجديدة بطريقة حضارية وبودنا أن تصبح بلادنا بعد الثورة ديمقراطية بأتمّ ما في الكلمة من معنى والمطالبة بالحقوق المادية والمعنوية للجرحى الى جانب المحاسبة قبل المصالحة. قضيتنا اجتماعية وقد بذلنا الجهد خلال السنة المنقضية وتلقينا الكثير من الوعود لكن بلا جدوى. نحن منذ 14 جانفي نتحمل كافة مصاريفنا دون أي مساعدة. تحصلنا على 3 آلاف دينار كتسبقة من الحكومة المؤقتة السابقة في فيفري ومنذ ذلك الحين الى الآن لا نتلقى إلا الوعود. هناك عدد من الجرحى الذين هم في حاجة الى السفر للعلاج في الخارج والرصاص مازال في أجسادتهم ونطالب بأن يتمكنوا من الخروج في أقرب وقت ممكن. كما ندعو رجال الأعمال الى دعم صندوق الرابطة. هل أثار حدث وفاة بعض الجرحى أي ردود من قبل الجهات المسؤولة؟ لم تحدث أي ردود، كل ما تلقيناه مجرد وعود وشخصيا يوم 28 نوفمبر ذهبت الى المجلس الوطني التأسيسي وطلبت لقاء الدكتور مصطفى بن جعفر، لكن قابلت نائبه الثاني السيد رضا عبيد وقدمت له بسطة عن وضعياتنا التي لا تتحمل الانتظار حتى تشكل الحكومة ووعدني بأن يوصل رسالتي الى رئيس المجلس. بعدها قمنا باعتصام أمام المجلس وجاءنا حوالي 20 نائبا من المجلس التأسيسي بمن فيهم السيد سمير ديلو والأستاذ محمد عبو وأعضاء آخرون وأعطونا وعودا بالنظر في تلك الحالات في القريب العاجل على الأقل وتمكيننا من بطاقات للعلاج ونحن ننتظر الى الآن. ماهي مطالبكم للحكومة الجديدة؟ نحن نطالب الحكومة الجديدة بالتسريع في التعويض وتحديد قيمته ومنحنا بطاقة مناضل أو بطاقة جريح ثورة 14 جانفي كما نطالبها بمحاسبة المجرمين والتعجيل بمحاكمتهم سواء بالنسبة للشهداء أو الجرحى، نريد أن نعرف من هم القناصة ولأي جهة يتبعون. التسريع بنقل الحالات الطارئة لتلقي العلاج في الخارج وضمان حقوقهم على المدى القريب والبعيد الى جانب اعطائهم الأولوية في التشغيل. هاته الرابطة حديثة النشأة، وستقوم ببعث فروع في كامل الولايات. كما سنحاول ارساء علاقات مع الدول العربية التي شهدت ثورات مماثلة مثل ليبيا ومصر وسوريا واليمن. نتمنى أن يكون السبق للتونسيين هنا أيضا بحكم اننا كنا سباقين في الثورة. الرابطة غير مدعمة من أي طرف سياسي كان وهذا مجهودنا الخاص الذي قام به بعض الجرحى بعد وعود كثيرة لم يتحقق أي منها ولا يحس بالجريح إلا الجريح.