على هامش المؤتمر التأسيسي للتيار الناصري الذي انطلقت فاعلياته مساء أمس الأول وتنتهي اليوم الأحد سألت «الشروق» عددا من الحاضرين في الجلسة الافتتاحية عن آرائهم حول مبادرة توحيد القوميين.كانت أغلب المواقف داعمة لهاته الوحدة إما باعتبارها داعما لدور المعارضة في تونس أو محاولة لتحقيق التداول السلمي على السلطة فيما اعتبرها آخرون خطوة نحو مبادرات توحيدية أكبر وأوسع. وفي هذا الاطار قال الدكتور أبو يعرب المرزوقي «أنا حاضر في المؤتمر بصفتين الأولى شخصية والثانية كرسول لرئيس الحكومة للتعبير عن السعادة بهذه المبادرة» ومن جانبه قال عثمان بالحاج عمر رئيس حركة البعث «ان وحدة التيار القومي الناصري لبنة متقدمة على طريق وحدة التيارات القومية ومن دون الوحدة المعارضة تظل تعاني من تشتت أهم قوة ترتكز عليها».وتابع بالحاج عمر «نتمنى ان تكون هذه أول لبنة في طريق توحيد العائلة القومية في تونس». تحرك طبيعي ومن جهته قال حمة الهمامي رئيس حزب العمال الشيوعي التونسي «نعتبر أنه من الطبيعي ان يتوحد القوميون الناصريون وان يتحدوا على أسس صلبة وهي استكمال مهام الثورة وكلي أمل بالتوفيق لهم لما فيه صالح البلاد والوطن العربي قاطبة»، وفي الاتجاه ذاته قال أحمد الخصخوصي الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين «هذه المبادرة ايجابية ندعمها ونثمنها لأن الأصل في ان يكون كل تيار فكري متحدا تنظيميا ونحن نعتبر انه يجمعنا بهذا الفصيل القومي بعدان البعد التقدمي المتمثل في العدالة الاجتماعية والتوازن بين الجهات كما يجمعنا البعد القومي، مازلنا نعتقد وهذا يقيننا ان الأمة لا يمكن لها ان تلبي حاجات شعوبها دون الوحدة».وفي الاتجاه ذاته قال شكري بلعيد منسق عام حركة الوطنيين الديمقراطيين «لدينا وضع خاص فقد كنا من الأوائل الحريصين على وحدة التيار الناصري واليسار عموما وكل خطوة في هذا الاتجاه تخدم المصالح الوطنية وهم حلفاؤنا وشركاؤنا التاريخيون». ومن جانبها قالت حياة الوسلاتي عن حزب الطليعة العربية «هذه خطوة مهمة وضرورية لتوحيد الصف العروبي وأملنا في مناسبة قريبة قادمة ان ينعقد مؤتمر يجمع العائلة العروبية، هي بادرة خير نثمنها وندعمها وندافع عنها كما ندعم ما تم اعلانه في ندوة صحفية في نفس اليوم بين الرفاق في حزب العمل الوطني الديمقراطي وحركة الوطنيين الديمقراطيين وجزبنا لا يجد نفسه فكريا وسياسيا الا ضمن هذه العائلة العروبية التقدمية الوطنية التي عليها ان تتوحد نهائيا في تشكيل سياسي موحد لأن ما يجمع بينها أكثر بكثير مما يفرقها». وزن المعارضة ومن الحزب الديمقراطي التقدمي قال محمد الحامدي «نحن مع أي جهد يبذل لتوحيد الحركة السياسية ونتمنى للأخوة الناصريين ان يتوفقوا في هذا المسار التوحيدي ليكونوا جزءا فاعلا في المشهد السياسي التونسي». وفي الاتجاه ذاته قال عامر العريض عن حركة النهضة «نحن نشجع كل توحيد لقوى المعارضة لأن ذلك يعطيها وزنا أكبر ويزيد من تفعيل دورها في بناء البلد»، وفي نفس الاطار قال عمر الشتوي من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية «نحن نشجع مبادرة توحيد كل الفصائل الوحدوية لأن الأهمية في أن تكون موحدة، ظاهرة تنظيم قوة المجتمع ظاهرة صحية وهذا مبدأ». ومن منظمة التحرير الفلسطينية قال جمعة ناجي «نحن طبعا مع أي توجه وحدوي ففي هذه الوحدة قوة سواء للبعد الوطني أو البعد القومي، نحن عادة عندما يكون هناك مهرجان لحركتي الشعب قبل الوحدة دائما نشارك فيها خصوصا وان الشعب الفلسطيني في وجدانه وذاكرته عبد الناصر الذي طالما نشاهد صوره في لقاءات ومهرجانات حركة الشعب طبعا نتمنى ان تستمر الوحدة وان تحقق أهدافها سواء على الصعيد التونسي أو على صعيد القضايا القومية وفي مقدمتها فلسطين التي هي في أحوج ما يكون في هذه اللحظة المصيرية التي يتعرض لها ترابنا الى التهويد والاستيطان وتحولت ارضنا كلها الى مستوطنة كبرى ما يدفع فلسطين الى التوجه الى أمتنا والى كافة أحزابها لكي تعزز صمود شعبنا في أرض آبائنا وأجدادنا». وأضاف ناجي «كما تفاءلنا بالربيع العربي نرجو ان يكون هذا التفاؤل في مكانه وان تنجح الشعوب العربية في الامتحان ليس من خلال مساندتنا فقط وانما مساعدتنا في الانعتاق والتحرير وفق كافة المبادئ والثوابت الوطنية».