تونس"الفجرنيوز"الأستاذ أبولبابة سالم:بعد تلقّيه دعوة من المجلس التأسيسي ,صرّح السيد أحمد بن صالح على إذاعة شمس أف م بأنه سيكون صريحا مع الترويكا الحاكمة حول المشاريع التي وعدت بها بعض الدول و لم تنفذ إلى اليوم كما سيكون كذلك صريحا مع بعض قوى المعارضة المتعطشة للسلطة و دور بعض السفارات في محاولة إجهاض التجربة الديمقراطية التونسية أو ترويضها حتى لا تفلت تونس من مناطق نفوذها , ولمّح دون أن يصرّح إلى الدور الفرنسي في تشجيع بعض المتطرفين العلمانيين و اللائكيين في إرباك الأوضاع في تونس. وحتى ما حصل لبعض مقرات الإتحاد من إلقاء للقمامة فقد اعتبر وراءها قوى تريد تأزيم الأوضاع و خلق مشاكل جديدة حتى تبقى الأوضاع متوترة و استبعد سيطرة أقصى اليسار على المنظمة الشغيلة. و ذكّر بما قاله جاك شيراك عن بن علي زمن الإستبداد و كيف وفروا له الحماية بل لولا بعض الحياء فقد كاد أن يشبهه بتشرشل فمن العيب أن لا تدعم اليوم فرنسا الديمقراطية التونسية الوليدة التي أنتجتها ثورة الحرية و الكرامة. ما ذكره السيد أحمد بن صالح وهو السياسي و النقابي صاحب التجربة الطويلة يؤكد أن أزلام فرنسا في تونس هم مجرد وقود لضرب الديمقراطية و حكومة الترويكا تحت مسميات الحداثة و التقدمية . و على الحكومة اليوم ألا ترضخ لأي ضغوط داخلية أو خارجية للتأثير على قراراتها و أن لا تقايض استقلالية القرار الوطني بأي مساعدات ,كما على بعض قوى المعارضة أن لا تكون جزءا من أي طبخة سياسية تصنعها أجندة خارجية لا تبحث إلا عن مصالحها . و يجب أن تحترم قواعد الإشتباك السياسي و أن لا يطغى التعصب الإيديولوجي على قراراتها و يجب أن نتعلم ثقافة التعايش لأن البعض لا يقبل بالآخر و يرفضه ولو جاء عبر صندوق الإقتراع و تلك أصل ما تعانيه تونس للأسف الشديد, فمن جمعهم الإستبداد فرّقتهم الديمقراطية رغم أن الماسكين بالسلطة اليوم كانوا في قلب المحرقة بشهادة من كان يدافع عن النظام القديم .