بغداد (رويترز)الفجرنيوز:أصدرت محكمة عراقية حكما بالاعدام ضد علي حسن المجيد ابن عم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يوم الثلاثاء لقمعه تمردا شيعيا في أعقاب حرب الخليج عام 1991 .وهذا هو ثاني حكم بالاعدام يصدر ضد المجيد الذي أطلق عليه "علي الكيماوي" لدوره في استخدام الغاز السام ضد مزارعين أكراد. وكان صدر حكم بالاعدام ضده العام الماضي بتهمة قتل عشرات الالاف من الاكراد في الثمانينات ولكن الحكم لم ينفذ نتيجة مشاحنات سياسية. وأصدر القاضي محمد العريبي أيضا حكما بالاعدام شنقا على مسؤول سابق بارز بحزب البعث هو عبد الغني عبد الغفور لدوره في حملة قمع الشيعة في الجنوب كما أصدر أحكاما بالسجن فترات بين 15 عاما والسجن مدى الحياة على عشرة اخرين. وقال القاضي "قررت المحكمة الحكم على المدان علي حسن المجيد بالاعدام شنقا حتى الموت لارتكابه بالاشتراك جريمة القتل العمد كجريمة ضد الانسانية." وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا شكلت لمحاكمة أعضاء سابقين في حكومة صدام وهي نفسها التي حاكمت صدام. ونفذ حكم الاعدام في صدام في ديسمبر كانون الاول عام 2006 بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية لقتل 148 شيعيا من رجال وشبان في أعقاب محاولة لاغتياله عام 1982 . وأثار اعدام صدام الغضب بين العرب السنة الذين يمثلون أقلية في البلاد والذين أغضبهم تسجيل فيديو لاعدام صدام والتوبيخ الذي تعرض له من مراقبين رسميين من الائتلاف الحكومي بقيادة الشيعة في اللحظات السابقة لاعدامه. وأعدم أخو صدام غير الشقيق برزان ابراهيم التكريتي بعد ذلك بأسبوعين شنقا وفصل الرأس أثناء تنفيذ الحكم. ونفذ حكم الاعدام في اثنين اخرين من أعضاء الحكومة السابقة. ويحاكم الآن أيضا طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق الذي يواجه تهما في قضية اعدام عشرات التجار الذين اتهموا بخرق القيود التي كانت البلاد تفرضها على الاسعار عام 1992.