قالت وسائل إعلام "إسرائيلية" إن القصف الذي تعرض له قطاع غزة هو بالأساس رسالة موجهة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي استحوذت على الأغلبية البرلمانية في مصر، وهي الأغلبية الأقرب إلى حركة حماس التي تتولى حكومة غزة. وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، "تل أبيب تبعث برسالة إلى الإخوان المسلمين فى مصر"، مضيفة أن الهدف من وراء ذلك هو رسالة تريد تل أبيب بعثها إلى النظام الجديد بالقاهرة، الذى يقرب حركة حماس إليه بشكل لم يكن موجودا فى عهد المخلوع. وأضافت أن الغارات هى مقياس لمدى مقدرة تل أبيب على ردع المقاومة الفلسطينية فى غزة، ومعرفة مدى تمكنها من استهداف المجموعات التخريبية هناك بعد إسقاط الرئيس المصرى السابق، فى الوقت الذى تقلصت فيه حرية تل أبيب للعمل فى غزة فى ظل التقارب بين الإخوان المسلمين بمصر وحماس، وما تعطيه القاهرة للأخيرة من حصانة. دعت الصحيفة تل أبيب إلى وضع خطوط حمراء أمام الرئيس المصرى القادم المنتخب فى يونيو، وأنه رغم أهمية السلام مع القاهرة على الصعيد الاستراتيجى، فإن أمن الجنوب الإسرائيلى المعرض لصواريخ غزة، مسألة لا تقبل أى حلول وسطية، مضيفة أن حماس كانت دائرة تأثيرها لا تخرج عن غزة، لكن بعد جلوس الإخوان على كرسى السلطة فى القاهرة تغيرت الأمور وبدأت فى خلق توازن جديد فى المنطقة يسعى إلى جعل سيناء منصة لإطلاق العمليات ضد تل أبيب وسط حماية مصرية للقطاع. ولفتت الصحيفة إلى أنه فى ظل الأوضاع بالقاهرة لم يعد السلاح يصل إلى غزة من السودان فقط، بل من ليبيا، الأمر الذى يهدد تل أبيب كما يضر باتفاقية كامب ديفيد وما يتعلق بها من استقرار اقتصادى. بدورها كشفت إذاعة "تل أبيب العسكرية" عن قيام المعارضة الإسرائيلية بمطالبة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء تل أبيب، بالقيام بعملية موسعة فى غزة، مضيفة أن الأخير يرفض الفكرة لأن لها خطورتها على السلام مع القاهرة.