مونتريال(كندا)دعا د.منصف بن سالم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الجالية التونسية في كندا للمساهمة في إعطاء صورة حقيقية وإيجابية لتونس ما بعد الثورة في الخارج، وتشجيع الاستثمار. وطلب الوزير، في لقاءه بالتونسيين في مونتريال، من رجال الأعمال التونسيين والأكاديميين والطلبة المشاركة في نقل الخبرات التكنولوجية والمعرفية لتونس. وكان بن سالم وصل يوم السبت في إطار زيارة حكومية تدوم خمسة أيام وتهدف للاطلاع على نماذج حوكمة التعليم العالي والمؤسسات العمومية، وتحديد جملة من مشاريع التعاون الحكومية وإمضاء بعض اتفاقيات التعاون الأكاديمي، إضافة للتواصل مع الكفاءات التونسية في كندا. وخصص الوزير يومه الأول في الزيارة لعقد ثلاث لقاءات متتالية، بالطلبة ورجال الأعمال وعموم الجالية. وعرض عليه المشاركون جملة من مشاغلهم ومطالبهم، وعلى رأسها المطالبة بتذليل الصعوبات القانونية والإدارية لتشجيع الاستثمار. في حين طالب عدد من التجار وممثلي وكالات الأسفار بفتح خط جوي مباشر بين مونتريال وتونس لتسهيل السياحة، وحل إشكالية نقل البضائع التونسية إلى كندا كالسمك والغلال والمواد الغذائية. وردا على تساؤل البعض حول الأخبار التي ترددت عن حصول ارتباك وسوء ترتيب في زيارته لكندا، وأن الزيارة منظمة من “قبل سلفيين” كما أوردت بعض بعض المواقع الإلكترونية، أجاب الوزير ساخرا: “يبدو أنني استدعيت من قبل السلفيين اعترافا بالجميل لي”، مؤكدا أنه “ليس مستعدا للرد على مثل هذه الادعاءات الفارغة”. وكانت بعض المواقع الإلكترونية نقلت أن زيارة وزير التعليم العالي إلى كندا تمت بتنظيم أستاذ جامعي تونسي بفيكتوريا، متجاوزة بعض الأعراف الديلوماسية التي تفرض تنظيم الزيارة عن طريق السفارة التونسية في كندا. كما زعمت بأن “المنصف بن سالم في كندا في ضيافة السلفيين” بدعوة من عادل قيطوني “وهو معروف بتوجهه السلفي”. وفي اتصال مع “المشهد التونسي”، قال الدكتور عادل قيطوني أن زيارة وزير التعليم العالي تنظم بإشراف كامل من قبل السفير التونسي في كندا، وأن دوره اقتصر على تنسيق إعداد بعض اتفاقيات التعاون الأكاديمي بين تونس وبعض الجامعات في فيكتوريا وواترلو وكيبك. ونفى د. قيطوني، أن تكون الزيارة حزبية أو بدعوة سلفية، مبديا استغرابه من اتهامه بأن لديه خلفية سلفية.. وأكد أنه بصدد التفكير في اتخاذ إجراءات قانونية مع محاميه لرفع قضية ضد المواقع الإلكترونية التي روجت لهذه الاتهامات الباطلة. وسيزور منصف بن سالم يوم الإثنين عددا من المدن الكندية، حيث سيكون الاثنين في كيبك، والثلاثاء في أوتاوا، والأربعاء في تورنتو وواترلو.