تشارك تونس في الدورة التاسعة والثلاثين لمؤتمر العمل العربي التي تتواصل من 1 إلى 8 أفريل 2012 بالقاهرة، بوفد ثلاثي التركيبة يمثل كلا من وزارة الشؤون الاجتماعية (خليل الزاوية) والاتحاد العام التونسي للشغل (حسين العباسي) والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (خليل الغرياني). وسجل هذا المؤتمر حضور أكثر من 400 مشارك من بينهم 17 وزير عمل وشؤون اجتماعية، إلى جانب رؤساء وممثلي اتحادات الغرف التجارية ومنظمات أصحاب العمل ومنظمات نقابية في العالم العربي. واستعرض وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية خلال الجلسة الافتتاحية، سياسة تونس في مجال الضمان الاجتماعي الرامية إلى توسيع التغطية الاجتماعية لتشمل تدريجيا كافة السكان النشيطين مبينا أن الحكومة الحالية أدرجت ملف إصلاح أنظمة الضمان الاجتماعي ضمن البرامج ذات الأولوية لاستنباط الحلول والإجراءات الكفيلة بتحقيق التوازن المالي لهذه الأنظمة، في إطار استراتيجية متكاملة يتم التشاور في شأنها مع كافة الأطراف الاجتماعية. وفي ما يخص التشغيل، ذكر خليل الزاوية بالبرامج الاستثنائية والإجراءات التي اتخذتها الدولة التونسية والأطراف الاجتماعية بعد ثورة 14 جانفي 2011 بهدف استيعاب أعداد إضافية من طالبي الشغل.كما أكد سعي تونس إلى القضاء على كافة أشكال العمل الهش مشيرا إلى التوصل بفضل الحوار الاجتماعي، إلى إدماج أعوان المناولة المباشرين بالوظيفة العمومية بما يضمن لهذه الفئة من العمال أجرا محترما وتغطية اجتماعية. ويتضمن جدول الأعمال هذه الدورة لمؤتمر العمل العربي بالخصوص مناقشة تقارير حول "الحماية الاجتماعية: سبيل للعدالة الاجتماعية وضمان لجيل المستقبل" و"تكامل دور القطاعين العام والخاص" و"برامج مكافحة البطالة في الوطني العربي".