المرزوقي وضع حجر الأساس لبنايتها الجديدة انتخبت مدرسة الجالية التونسية بالدوحة مجلس أمناءها، بإشراف لجنة مشتركة بين ممثلين لكل من السفارة التونسية ومجلس الجالية والمدرسة، حيث يتكون المجلس من 17 عضوا، 10 منهم أعضاء منتخبين من أفراد الجالية التونسية المقيمين بصفة قانونية في قطر، و4 أعضاء عن إطار التدريس والعاملين في المدرسة، والمدير العام المباشر للمدرسة، وعضوان يمثلان أولياء الأمور من الدول المغاربية الأخرى، بالنظر إلى عدد التلاميذ الكبير من أبناء الجالية الجزائرية والمغربية والموريتانية الذين يتابعون دراستهم في كل مراحل التعليمية بالمدرسة التونسية. وعقد المجلس المنتخب أول اجتماعاته يوم الخميس الماضي بحضور كافة أعضائه السبعة عشرة، وتحت إشراف سعادة السفير محمد منذر الظريف، والسيد رئيس مجلس الجالية المهندس مسعود جبارة، وكان على جدول أعمال الجلسة الافتتاحية بعد التعارف انتخاب الرئيس ونائبيه والمقرر. وقد أسفرت العملية عن انتخاب السيد مختار بدري رئيسا، والسيد حسن الشريف نائبا أول للرئيس، والسيد محمد أدردور نائبا ثانيا، والسيد منذر بن حميدة مقررا، على أن يبدأ المجلس اجتماعاته في الأيام القليلة القادمة بتدارس مسودة قانونه الأساسي المقترح من سلطة الإشراف واعتماده. وقال رئيس الجالية التونسية بالدوحة المهندس مسعود جبارة إن مجلس الأمناء المنتخب يضم كفاءات وطنية من كل التخصصات، التي تزخر بها الجالية، ونأمل أن يخرج مدرستنا من مأزقها، ووضعها على سكة التألق والإبداع من جديد، إصلاحا وتطويرا، ونحن سعيدون بهذه الخطوة التي ناضلت من أجلها الجالية لفترة طويلة، لكنها لم تتحقق إلا بعد أكثر من سنة من انتصار أولى ثورات الربيع العربي. وأضاف رئيس الجالية أن هذه الأيام توافق مرور سنة كاملة على أول تجربة انتخابية شفافة ونزيهة عاشتها الجالية التونسية المقيمة بقطر، ومرور سنة كاملة على تأسيس مجلس الجالية وهيكلة مؤسساته وتكوين لجانه وبناء قاعدة صلبة من العلاقات مع المحيط، والتفاعل مع مشاغل أعضاء الجالية والتعاطي مع الشأن التونسي. وأشار إلى أن ملف المدرسة مثل أهم التحديات المطروحة على المجلس، وقد وجد أخيرا طريقه إلى الحل، بعد أن جرت هذا الأسبوع انتخابات لمجلس أمناء للمدرسة إثر مساعي مجلس الجالية التونسية بالتعاون مع السفارة ووزارتي الخارجية والتربية بتونس، ومجهودات أخرى سابقة، من أجل استعادة الجالية ملكيتها وإشرافها على مدرستها، وأسفرت قبل شهرين عن انتقال المدرسة إلى سلطة الإشراف الطبيعية وهي وزارة التربية التونسية، وستتلوها خطوات أخرى إن شاء الله منها انتخاب مجلس للأولياء في بداية السنة الدراسية القادمة. واعتبر جبارة أن هذا العرس الانتخابي يتزامن مع وصول السيد محمد منصف المرزوقي أول رئيس للجمهورية التونسية بعد قيام رائدة ثورات الربيع العربي ضيفا على دولة قطر لحضور المؤتمر الثالث عشر للأمم المتحدة للتجارة والتنمية بدعوة رسمية من قطر. وأضاف أن الرئيس التونسي زار المدرسة التونسية بالدوحة، وتجول في كل أقسامها حيث استقبله بكل حفاوة العاملون بالمدرسة من موظفين ومربين ورحب به والوفد المرافق له الذي ضم كذلك السيدة سهام بادي وزيرة المرأة والسيد لطفي زيتون الوزير المعتمد لدى رئيس الوزراء، والتلاميذ من كل المراحل. وقال جبارة إن الرئيس التونسي زار قطعة الأرض الواقعة ببوهامور، التي خصصتها دولة قطر تحت إشراف الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني ورئيس هيئة متاحف قطر، ووضع رئيس الجمهورية التونسية حجر الأساس بحضور سعادة السفير السيد سعد بن ناصر الحميدي سفير دولة قطر لدى تونس.