استنكرت الرئاسة التونسية مجزرة "الحولة" في سوريا ووصفتها بالرهيبة، ودعت إلى الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للقبول بحل لأزمة بلاده على طريقة الحل اليمني. وقال عدنان منصر الناطق الرسمي بإسم الرئاسة التونسية في بيان تلقت يونايتد برس أنترناشونال اليوم الإثنين نسخة منه، إن "تونس تدين بشدة المجزرة الرهيبة في مدينة الحولة السورية التي راح ضحيتها عشرات المدنيين العزل". وأضاف أن بلاده التي تجدد دعوتها للمجتمع الدولي إلى إيلاء الوضع في سوريا الإهتمام الذي يستحق، تعتبر أنه "لا يمكن تصور حل في سوريا في ظل بقاء النظام تحت قيادة بشار الأسد". وأشار الى أن تونس التي كانت أول من نادى بتوحيد الجهود لدفع الوضع في سوريا نحو سيناريو شبيه بالذي اتبع في اليمن "تدعو إلى بذل كل الجهود من أجل الضغط على النظام الحاكم في دمشق من أجل القبول بهذا الحل بإعتباره الطريقة الوحيدة لضمان وحدة سوريا وتلافي التدخل العسكري الأجنبي وإتساع نطاق المواجهات". وتأتي إدانة تونس ل"مجزرة الحولة" بعد صدور بيان غير ملزم عن مجلس الأمن الدولي تضمن إدانة "لعمليات القتل التي أكدها مراقبو الأممالمتحدة لعشرات الرجال والنساء والأطفال وإصابة مئات آخرين في قرية الحولة قرب حمص السورية في هجمات شملت قصفا بالمدفعية والدبابات الحكومية لحي سكني". وجاءت هذه الإدانة عقب إجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي الأحد لمناقشة "مجزرة الحولة" في ريف مدينة حمص السورية يوم الجمعة الماضي التي ذهب ضحيتها 108 قتلى بينهم 34 طفلا، وأُصيب 300 آخرون بجروح. ولفت مراقبون إلى أن تونس التي إستنكرت "مجزرة الحولة" بعد 3 أيام من حدوثها، لم تستنكر التفجيرات التي هزت العاصمة السورية في منتصف الشهر الجاري رغم طابعها الإرهابي. وكان تفجيران هزا العاصمة السورية قبل نحو أسبوعين اسفرا عن مقتل 55 شخصا وإصابة 372 بجروح، ما أثار مخاوف من دخول تنظيمات إرهابية مرتبطة بتنظيم"القاعدة" على خط الأزمة السورية بهدف زيادة حدة التوتر وإشاعة الفوضى في البلاد.