نواكشوط(موريتانيا)مراسل"الفجرنيوز"وصل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في غرب إفريقيا سعيد جينيت إلى نواكشوط في زيارة تسعى إلى تطبيق اتفاق دكار المبرم بين الأطراف السياسية الموريتانية قبل ثلاث سنوات.وقد اجتمع سعيد جينيت بوفد من منسقية المعارضة الديمقراطية واستمع إلى رؤيتها للبلد وموقفها من الأزمة السياسية. وقالت مصادر سياسية للفجرنيوز أن الاجتماع الذي جمع ولمدة ثلاثين دقيقة بين مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة سعيد جينيت ووفد من منسقية المعارضة تحدث عن الوضعية الحالية للبلد وفق رؤية المنسقية لها. وأضافت المصادر أن الاجتماع مكن من إعطاء صورة واضحة للمبعوث الأممي حول تعامل السلطة مع المعارضة وتسييرها للبلد مدعوما بوثائق تثبت رؤية المعارضة في شتي المجالات . كما تضمنت الوثائق الفراغ الدستوري والمؤسسي في البلد حسب المعارضة حيث أن تأجيل الانتخابات لم يأت بطلب من المعارضة التي أتت بالرسالة التي وجهتها لوزارة الداخلية تطلب تأجيل انتخابات مجلس الشيوخ وليس تأجيل أي انتخابات أخري كما ادعت الحكومة . المصادر تقول بأن المنسقية قدمت للمبعوث الأممي عرضا مفصلا عن الأزمة الدستورية التب يعيشه البلد وتأجيل الانتخابات المتكرر من طرف ولد عبد العزيز والأزمة التي يعيشها قطاع القضاء وما شهده في الأيام القليلة الماضية من إقالة لرئيس المحكمة العليا إضافة إلى الأزمة المعيشية والجفاف الذي يضرب البلاد. المبعوث الدولي أكد حسب مصادرنا أن موريتانيا مهمة لدى المجتمع الدولي ومحوريتها ولذا أتى هنا حتى لا يقع ما وقع في مالي وبعض الدول الأخرى مؤكدا أنه يُقيّم الوضع حسب مختلف الأطراف في البلد، ولا يحمل مقترحا ولا مبادرة لكنه يريد سماع آراء الطبقة السياسية الموريتانية حول الوضعية فى البلد وعبر لهم عن اهتمام المجتمع الدولى باستقرار الوضع السياسى فى موريتانيا. وفي تصريح للفجرنيوز قال المحلل السياسي الدكتور الهيبه ولد الشيخ سداتي أن المجتمع الدولي منشغل بما يحدث في شمال مالي وهو ما جعله يهتم بالجارة الشمالية لمالي موريتانيا. ويضيف ولد الشيخ سداتي بأنه يرى أن التصعيد السياسي الحاصل في موريتانيا قد يفتح الفرصة من وجهة نظر المجتمع الدولي للمتشددين إلى استغلال الوضع وتوسيع الدائرة الجغرافية التي يتحكمون فيها الآن في شمال مالي، ويأتي الاهتمام بالأزمة السياسية الموريتانية انطلاقا من ذلك. وحسب معلومات الفجرنويز فإن المبعوث الأممي التقى جميع الأطراف السياسية في البلد ممثلة في الأغلبية الداعمة للرئيس ولد عبد العزيز والمعارضة المحاورة إضافة إلى منسقية المعارضة. يحدث هذا في الوقت الذي فيه عدد من أطر ووجهاء عرب أوزاد ملتقى لهم في موريتانيا وتحديدا في منطقة "انبيت لحواش" شرقي موريتانيا، لنقاش وضعهم في مستقبل الإقليم المضطرب. الملتقى وحسب مصادر مطلعة يحظى بدعم وتشجيع السلطات الموريتانية.