[أفريقيا على موعد مع مواجهات قوية]بالنظر إلى أن الفرق التي ستحتل المركز الأول فقط في مجموعاتها هي التي ستتأهل إلى المرحلة المقبلة من التصفيات القارية لكأس العالم البرازيل 2014، فإن تعثراً بسيطاً في بداية الطريق قد يكون له أثر كبير مع مضي المنافسات قُدماً. كما تشهد التصفيات خوض بعض من أقوى فرق القارة أولى مبارياتها بعيداً عن جماهيرها مع منتخبات صاعدة تمني النفس بتحقيق مفاجآت. المباراة الأبرز زامبيا غانا، 9 يونيو/حزيران، ملعب ندولا الجديد، ندولا، 15:00 (بالتوقيت المحلي) لم يسبق لهاتين الدولتين أن تقابلتا في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم ، إلا أنه وقبل أربعة أشهر تمكنت الرصاصات النحاسية من إيقاع الهزيمة بغانا في الطريق إلى لقبها القاري الأول. ويبدو الفريق صاحب الضيافة في الموقعة المقبلة عازماً على التأهل للعرس الكروي العالمي للمرة الأولى في تاريخه. لكن السودان، الذي يُعتبر الحصان الأسود في المجموعة، تمكن على أرضه من تسجيل هدفين في شباك زامبيا واقتناص فوز غالٍ. ورغم التعثر في المباراة الأولى، قال الفرنسي هيرفي رينارد مدرب الرصاصات النحاسية في تصريح له هذا الأسبوع: "يبذل الفريق جهوده كما كان عليه الأمر خلال النهائيات الأفريقية. عندما ننظر إلى كيفية خوض اللاعبين تدريباتهم، فإننا نلاحظ أن شيئاً لم يتغير." أما غانا، فقد تمكنت بسهولة من التغلب على ليسوتو 7-0 في مباراتها الأولى، وما من شك في أن ممثل أفريقيا في نسختي كأس العالم السابقتين سيبذل الغالي والنفسي بسبيل تسجيل فوز غالٍ آخر في أول مباراة يستضيفها ملعب جديد يتّسع لأربعين ألف شخص. مباريات أخرى لا يزال السودان يُرسي دعائم النجاح وسيكون متاحاً أمام صقور الجديان كسب المزيد من النقاط عندما يخوضون مباراتهم المقبلة يوم الأحد على ملعب ليسوتو الوطني. منتخبٌ آخر يشدّ الرحال إلى جنوب القارة مع فرصة تعزيز مكتسباته التي حصدها في الجولة الأولى من مباريات هذه المرحلة، هو المنتخب النيجيري الذي يسعى في مالاوي لتسجيل فوزه الخمسين في إطار تصفيات كأس العالم . تشهد نهاية الأسبوع كذلك مواجهتي ديربي عندما تقطع جنوب أفريقيا مسافة قصيرة لمقابلة بوتسوانا، بينما تحلّ زيمبابوي ضيفة على موزامبيق في مابوتو بعد أن سقط طرفا هذه المباراة في لقائهما الأول. وتشير قائمة التصنيف العالمي إلى أن بافانا بافانا يتقدم 50 مركزاً على مستضيفه ويسعى بكل ما أوتي من قوة للتربع على صدارة ترتيب المجموعة بعد أن تعادل في اللقاء الأول من المجموعة الأولى مع إثيوبيا وهو ما كلّف المدرب بيتسو موسيماني عمله. وقد أوكلت الآن مهمة التدريب إلى الكابتن السابق للمنتخب ستيف كومفيلا. في هذه الأثناء، يسعى مدرب بوتسوانا ستانلي تشوساني إلى قيادة منتخبه (الذي خاض نهائيات كأس الأمم الأفريقية CAF 2012) لاقتناص أول فوز له على أرضه في إطار تصفيات كأس العالم منذ أكتوبر/تشرين الأول 2004 بعد الخسارة المفاجأة على يد متصدر ترتيب المجموعة الأولى حالياً منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى. إلى ذلك، ستكون منتخبات مصر وكوت ديفوار والكاميرون على موعد مع لقاءات أصعب خارج أرضها. فالفراعنة، الذين تربعوا على عرش القارة سبع مرات ولكنهم لم يخوضوا كأس العالم سوى مرة واحدة في النسخ الإحدى عشرة الماضية، يتجهون إلى العاصمة كوناكري لمقابلة غينيا في صراع على صدارة الترتيب المجموعة السابعة. في هذه الأثناء، يحتل الأفيال والأسود المركز الأول في المجموعتين الثالثة والتاسعة على التوالي بعد الفوز نهاية الأسبوع الماضي ويتطلعان لتعزيز موقعهما بانتصارين آخرين. بالنسبة إلى الأيفوارين، فإنهم لم يتجرعوا مرارة الهزيمة في آخر 14 مباراة تصفيات مونديالية يعود تاريخ أولها إلى سبتمبر/أيلول 2005، أما المغرب صاحب الضيافة فلم ينجح في التأهل لعروس البطولات منذ عام 1998. كما تواجه الكاميرون منتخب ليبيا في تونس ضمن إطار منافسات المجموعة التاسعة التي تشهد أيضاً موقعة بين متأهلين سابقين لكأس العالم يحاولون توجيه دفه فريقيهما إلى برّ السلام عندما تلعب جمهورية الكونغو الديمقراطية دور المضيف لتوجو. يقود المدرب البرتغالي باولو دوارتي منتخب الجابون في مواجهة فريقه السابق بوركينا فاسو في إطار منافسات المجموعة الخامسة في مسعى لاقتناص صدارة الترتيب. وبإمكان السنغال تعزيز مكانتها في المركز الأول في المجموعة العاشرة عندما تحلّ ضيفة على أوغندا بعد تعادل الرافعات في وقت متأخر من مواجهتهم الأسبوع الماضي مع أنغولا على أرضها، وهو ما جعل السنغال تنفرد بالصدارة. أما أسود تيرانجا فقد قلبوا تأخرهم أمام جمهورهم إلى نصر بنتيجة 3-1 على ليبيريا، وهي النتيجة ذاتها التي خرجت بها تونس التي كانت متأخرة بهدف دون رد في منتصف مباراتها مع غينيا الاستوائية. ويسعى هدّافا تلك المباراة عصام جمعة وشادي الهمامي إلى تكرار سيناريو التهديف عندما يحلّ فريقهما ضيفاً على جزر الرأس الأخضر، مع عدم تأكيد مشاركة النجم الصاعد يوسف مساكني بداعي الإصابة. في المجموعة الثانية أيضاً، تستضيف غيتيا الاستوائية منتخب سيراليون الذي احتفل بصخب بفوزه أمام جمهوره في أولى مبارياته على أسماك القرش الزرقاء، لكن يجب أن يكون حذراً بما أنه تعرض للهزيمة في 15 من أصل 18 مباراة خاضها في التصفيات المونديالية في تاريخه. في هذه الأثناء يخوض متصدرا ترتيب المجموعة الثامنة مباراتيهما خارج الديار، حيث تواجه الجزائر فريق مالي في بوركينا فاسو، بينما تلتقي بنين برواندا في كيجالي. يُذكر أن بنين حققت أفضل تقدم في النسخة الأحدث من لائحة التصنيف العالمي عندما تغلبت على منتخب مالي الذي وصل إلى الدور نصف النهائي من كأس الأمم الأفريقية CAF 2012. ويأتي ترتيب منتخب مالي خلف خصمه مباشرة في موقعة يوم الأحد التي يُنتظر أن تكون قوية للغاية. هل تعلم؟ في التصفيات المؤهلة لكأس العالمفي نسخه السبع الأخيرة، لعبت مالاوي مع فريق تأهل إلى العرس الكروي العالمي. أبرز اللاعبين يخوض يايا توريه سباقاً مع الزمن لاستعادة لياقته واللعب مع كوت ديفوار، وقد يمثل صاحب لقب أفضل لاعب أفريقي الورقة الرابحة في موقعة يُرجح أن تكون نارية في مراكش. تصريحات "معنوياتنا منخفضة قليلاً. خسارة مدرب هو أمرٌ اعتيادي، لكن يجب أن نرفع جهوزيتنا معنوياً وبدنياً لأننا ندرك جيداً أن نتيجة المباراة الأخيرة لم تكن جيدة بشكل كافٍ،" ستيفن بينار، كابتن منتخب جنوب أفريقيا.