** المراحل الاستثنائية بعد الثورات غالبا ما يسودها الانفلات العام ، السياسي والإعلامي والاقتصادي بل والسلوكي ، لذا ما نمر به هو عرف الثورات والتقلبات وارد ومتوقع **هناك صراع بين دولة بقايا نظام مبارك العميقة ودولة الثورة الوليدة ، فارق الإمكانات في صالح دولة بقايا النظام لفترة لذا ففتح جميع الملفات والصدام مع عدة جبهات ليس في صالح دولة الثورة ** مكونات مربع دولة بقايا النظام على قلب ويد وجيب رجل واحد ، ومكونات مربع دولة الثورة مازالوا الأخوة الأعداء ** نعيش الآن مرحلة الفراغ التنفيذي ، حكومة الجنزوري تجمع حقائبها وهناك حكومة جديدة قادمة ، لذا تأتي أهمية الدور الأهلي لدعم الخدمات خاصة الأمن والوقود والمصالحة الوطنية ** مطلوب وضوح رؤية دائمة حتى لا يشعر الناس بالحيرة والقلق ، وهذا لن يكون إلا بالمكاشفة والمصارحة من طرف مؤسسة الرئاسة وشراكة الشعب ** من الضروري بمكان التسويق الجيد للمنتج الرئاسي مهما كان بسيطاً لأنه يدل في جميع الأحوال أن هناك إرادة للإصلاح والتغيير ، ومن الخطورة بمكان تكرار تجربة مجلس الشعب الذي توفر لديه منتجات تشريعية ورقابية رائعة لكن الشركة المنتجة فاشلة في تسويق وترويج البضاعة ** القصف والقذف الإعلامي الموجه من كل الجوانب والمنصات السياسية لشخص الرئيس يهدف في المقام الأول لإسقاط هيبة الدولة وتصفية الحسابات من بعض التيارات وتوريط الرئيس في ملفات شخصية أو جانبية ** حتمية التعاطي القانوني والإعلامي والشعبي من مربع دولة الثورة مع الانفلات الإعلامي حفاظاً على هيبة الدولة ومكانة الرئيس وإرادة الناخبين ، وقطع الطريق على أجواء وممارسات من الفوضى كافية لإسقاط دول وليس أشخاص أو نظم سياسية **إدارة الدول تختلف عن إدارة الأحزاب والجماعات وقد تكون هذه إحدى إشكاليات المرحلة الحالية ** من الخطورة بمكان أن تقف الكتلة الصلبة المناصرة للثورة في مربع الاستنزاف النفسي والمعنوي أو تقف في الزاوية تتلقى الاتهامات وتنشغل بالدفاعات ، لكن عليها إدراك طبيعة المرحلة ثم الانشغال بالفعل وليس رد الفعل ، الفعل الفكري بنشر الوعي والخدمي بالتجاوب مع المطالب الأساسية لشعب الثورة الذي يعاني منذ عقود ** حتمية التواصل الدائم والدافئ بين مكونات دولة الثورة لتعزيز الثقة ورد الشبهات وتقويم الأداء وتجديد برامج وخطط العمل خلاصة المسألة ... أننا على يقين أن الله سبحانه هو الذي أجرى الثورة وأنه سبحانه الذي سيرسيها إلى بر الآمان كاتب مصري*