شتان بين فرحات حشاد رحمه الله ونطلب له ذلك بصدق وبكل مداركنا الذهنية وبجوارحنا وبين كثيرين من متصدري المشهد النقابي اليوم ، شتان بين الوطنية وما يمكن أن يبلغ درجة الخيانة ، وتأصيلا شتان بين محاسن الأخلاق ومساوئها... يقال أن الجاهل يفعل بنفسه ما لا يفعله به العدو ونِؤكد أن هذا العدو الصهيوني اندسّ في صفوف الإتحاد العام التونسي للشغل مباشرة وبواسطات واستعمل عناصر برهنت على : - علاقة تآمر مع بن علي قبل هروبه وشيع عنها تلقيها لمقاسم ترابية ورشاوي أخرى وساندته حتى آخر اللحظات بل قدمت له أسماء ثائرين وبعد فراره انظمت لحكومة محمد الغنوشي أحد وجوه نظامه وبعد الإنتخابات رفضت اختيار التونسيين للمشروع الإسلامي وبالأدق لمحاسن الأخلاق وسعت لعرقلة الحكومة المنتخبة ومحاولة إسقاطها بالإعتصامات والإضرابات وما وقع من تفتين ودعوة صريحة من عدنان الحاجي لقتل المسلمين في إقرار أنه يعتبر نفسه ليس منهم ومعه جزما ويقينا الكثيرون من قدماء الإتحاد ... - استهتار تام بالمصلحة العليا لتونس في خيانة موصوفة وهم يرفضون كل حديث عنها في جهل حقيقي لأبعادها بالنسبة لبعضهم واستبلاه للتونسيين عند آخرين وفي الحالتين جميعهم ليسوا أهلا لأن يتصدروا المشهد العام والنقابي خاصة لأن أول صفة لكل نقابي صادق هي الوطنية التامة مفتداة بالنفس والنفيس ... - تخطيط واستعداد لخيانة عظمى حفظ الله منها تونس يوم1 ماي تفطن لها الوطنيون الصادقون وحالوا دون وقوعها بحكمة - وضاعة أخلاقية لا متناهية وغباء سياسي فضيع بمساندتها لبشار والمحمودي وانتهاك المقدسات الإسلامية وابتهاجها بما أحدثته الثلوج والأمطار من أضرار ولنزول التصنيف الإئتماني في فترة ما وحتى لما أصاب عددا من الحيوانات أخيرا من أمراض...أعمال مفضوحة وأخرى خفية ومشاعر الحقد والكراهية لتونس لا تصدر إلا عن بني صهيون - نقص حادّ في معامل الذكاء بما جعلها بيادق تحركها الصهيونية بكل أريحية ضدّ مصالحها فهي كمن يفقأ عينيه بنفسه وتلقي بها في مصبّات الفضلات بعد قضاء وطرها وتاريخ معاملة الغرب الصهيوني للعملاء موثّق بعد خروج الجيش الفرنسي من الجزائر وفي العراق وفلسطين ... ولا نعجب هذه الأيام من دعوتهم إطلاق سراح المربي أستاذ التعليم الثانوي مسرب امتحان الباكالوريا " حاتم الفقيه " وكانوا أقاموها مناحة لكشف الفاعلين فانطبق عليهم المثل المصري " يقتل الضحية ويمشي في جنازتها " وهي وقاحة يتصف بها عدد كبير من اليساريين التونسيين والعرب مرجعيّتها فكر إيديولوجية صهيونية هي مطلاقية الرذيلة إلى يوم الدين ... ولا نعجب من استعمالهم العنف في محاولة لإنجاح الإضرابات التي فشلت وتستلزم منا تحية إكبار لمن ناضل ضدّ هذه الكلاب البشرية المسعورة ونعايشهم يوميا ونعرف مراحل حياتهم في انتهازيتهم ووصوليتهم وغدرهم وكذبهم ونفاقهم وخياناتهم ... ومفاسد أخلاقهم... هو يسار منتوج الصهيونية بإثبات في كتابهم " بروتوكولات حكماء صهيون" حيث يقولون : " إن من بين مواهبنا الادارية التي نعدها لأنفسنا موهبة حكم الجماهير والأفراد بالنظريات المؤلفة بدهاء، وبالعبارات الطنانة ، وبسنن الحياة وبكل أنواع الخديعة الأخرى : إننا نقصد أن نظهر كما لو كنا المحرّرين ، جئنا لنحررهم من هذا الظلم ، حينما ننصحهم بأن يلتحقوا بطبقات جيوشنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين ، ونحن على الدّوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال طوعًا لمبدأ الأخوة والمصلحة العامة للانسانية ، وهذا ما تبشر بها الماسونية الاجتماعية " فتاريخ إجرام اليسار العربي يساوي رياضيا أبشع ما تفعله الصهيونية بألدّ أعدائها ... أليس الإسلام هو النّقيض الحقيقي الأرضي الوحيد لمساوىء الأخلاق وتبعاتها في مطلاقية تطبيقها ؟