يصرّح المفسدون في الأرض بنو صهيون في بروتوكولاتهم "إنّ من بين مواهبنا الادارية التي نعدها لأنفسنا موهبة حكم الجماهير والأفراد بالنظريات المؤلفة بدهاء ، وبالعبارات الطنانة ، و بسنن الحياة وبكل أنواع الخديعة الأخرى : إننا نقصد أن نظهركما لو كنا المحرّرين..." وهي حقيقة شبكة المنظمات الماسونية العالمية التي ترفع شعار الدفاع عن حقوق الإنسان ، فلو صدقت لتناولت كل ما يحدث في العالم من تجاوزات في حقه فردا ومجموعة ولحرصت على تشجيع كل التشريعات والقوانين التي تحفظ له أمنه واستقراره... منظمة هيومن رايتس ووتش لا تخجل من أن تطلب من تونس عدم إصدار قانون يجرم الإعتداء على المقدسات وكان من واجبها النظري التنويه بذلك ومثله لما فيه حفظ لكرامة المتعبدين في كل مكان ومساهمة أساسية بل حيوية في الأمن المحلي والإقليمي والعالمي ... متى اعتبرت هذه العصابة حقوق الإنسان لبّ وجودها فلما لم نسمع لها صوتا عن سجون قوانتنامو وأبو غريب وغيرهما ؟ لماذا لم تحرك ساكنا ضد العدو الصهيوني في اعتداءاته على غزة ؟ وأين هي من تسلطات بن علي ومبارك والقذافي والكثيرين لعقود إن لم تكن ديكتاتورياتهم تخدم المشروع الصهيوني ؟ ألا يباد المسلمون في بورما ؟ ألا يغتالون بعشرات الآلاف في العراق وإفغانستان وفلسطين ...؟ لماذا هاج الغرب ولم يهدأ حتى قسّم السودان ؟ يعجز الكثيرون ممّن حسن إسلامهم أحيانا عن فهم وقاحة غيرهم ولكنهم يستطردون تأصيلا للأمر فينجلي اللّبس لقول المصطفى صلّى الله عليه وسلّم عن بن مسعود " إن ممَّا أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فافعل ما شئت "، إنها الصهيونية في مطلاقية رذيلتها وسيطرتها على مواقع السياسة العالمية بهيآتها ومنظماتها الحكومية وغيرها مما تحاول الظهور بمنأى عن التجاذبات الديبلوماسية وحقيقتها وكر لتمرير الماسونية ... فمتى قنّنا وشدّدنا وجرّمنا الإعتداء على أيّ دين وقيْنا الفرد والمجموعة من أتون أحداث قد تأخذ طابعا عامّا يتجاوز كل السلط ليهدد الأمن الوطني...ولكن الصّهيونية تستغل مواطن التوتر الممكنة فتيلا تشعله متى شاءت ...فليحذر التونسيون من تبعات الإستهانة بقانون يجرم وبصرامة جلية كل من يعتدي على المقدسات ، وليحذروا كل التحركات المجتمعية التي تدافع عما يسمى حرية التعبير وسيلاحظون ارتباط أصحابها بمرجعيات غربية وصهيونية كما الشيوعية ويقولها مؤلفوا البروتوكولات في سياق ما سبق " جئنا لنحررهم من هذا الظلم ، حينما ننصحهم بأن يلتحقوا بطبقات جيوشنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين ، ونحن على الدّوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال طوعًا لمبدأ الأخوة والمصلحة العامة للانسانية ، وهذ ما تبشر به الماسونية الاجتماعية "... ليكون الإسلام هو الحقيقة الوحيدة على الأرض بمحاسن أخلاقه ورعايته لحقوق الإنسان.