قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الرئيس محمد مرسي يؤكد على حق الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشيرًا إلى أن قرار فتح الملف النووي هو قرار مصري وطني، لا قيود عليه، مع تأكيده على ضرورة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. وفي مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في قصر عابدين بالقاهرة أضاف "ياسر علي" أنه بخصوص التكنولوجيا النووية فإن الرئيس استمع لأكثر من مستثمر مصري في مجال الطاقة المتجددة. وفيما يخص العلاقات الخارجية، أشار "علي" إلى أن الرئيس مرسي يحرص على الانفتاح على كل الشعوب العربية والإقليمية "بشرط وحيد هو تحقيق مصلحة الوطن"، مشيرًا إلى أنه "لا توجد لدينا ثوابت أو مواقف قديمة، وخلق منظومة علاقات دولية متوازنة أصبح ضرورة". وعن علاقة مؤسسة الرئاسة برجال الأعمال قال إن "الحرص على دعم مجتمع الأعمال المصري نابع من أن خلق فرص عمل هو الشغل الشاغل للرئيس خلال المرحلة الحالية"، نافيًا ما يتردد عن احتمال أن يكرر مرسي تجربة نظام الرئيس السابق حسني مبارك الخاصة بزواج السلطة برأس المال الذي تحكمت فيه مجموعة مقربة من رجال الأعمال. وأشار في هذا الصدد إلى أن "هناك 17 مليون مصري يعملون في القطاع الخاص، ولا يمكن لأي مسئول تجاهل هذا القطاع ودعم هذا القطاع جزء من مسئولية السلطة في مصر"، مؤكدًا على أن كل رجال الأعمال في مصر مدعوون للمشاركة، وأن الرئاسة على مسافة واحدة من الجميع. ووصف رحلة مرسي إلى الصين وإيران الأسبوع الماضي بأنها كانت "موفقة وناجحة بكل المقاييس"، موضحًا أن حجم الاستثمارات الصينية في مصر لم يكن يتناسب مع حجمها كقوة اقتصادية عظمى حيث لا تزيد حتى الآن عن 500 مليون دولار، وكان الهدف جذب أكبر قدر من الاستثمارات الصينية في إطار توجه الدولة لنقل الاقتصاد المصري من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد يعتمد على القيمة المضافة من التكنولوجيا. وأعلن المتحدث الرسمي عن مناقشة تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة سيكون لها مردود على كل مواطن من خلال ضخ الاستثمارات الجديدة، ومنها تنفيذ القطار فائق السرعة بين القاهرة والإسكندرية وأسوان المتوقع انعكاسه على الجانب السياحي. وعن زيارة إيران، قال "علي" إن مرسي أكد خلال لقاء نظيره الإيراني أحمدي نجاد على هامش قمة دول عدم الانحياز في طهران الخميس الماضي على أن أي نظام سيساند الدماء في سوريا سيكون مرفوضًا من الرأي العام العربي، داعيًا نجاد إلى التدخل لوقف حمام الدم وعدم السماح بالتدخل الأجنبي. كما أشار المتحدث الرسمي إلى أنه تم خلال اللقاء الأول من نوعه بين رئيسي مصر وإيران مناقشة القضية الفلسطينية، وضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية، لكنه أكد أن الحوار لم يتطرق إلى مسألة رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية والتمثيل بين البلدين. وفي شأن العملية العسكرية الجارية في شبه جزيرة سيناء بشمال شرق مصر لتعقب العناصر المسلحة المتهمة بالتورط في الاعتداء على أهداف عسكرية وقتل جنود، قال ياسر علي إنه خلال الأيام القادمة سيتم الإعلان عن تفاصيل نتائج هذه العملية. (الأناضول)