موسكو, روسيا:قال المندوب الروسي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الكسندر غروشكو، اليوم الجمعة، ان موسكو لا تملك معطيات حول نية السلطات السورية استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة في البلاد. ونقلت وسائل إعلام روسية، عن غروشكو، قوله عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العاصمة البلجيكية، بروكسل "ليس لدينا أية معطيات تشير الى وجود خطط لاستعمال السلاح الكيميائي" في سوريا. واعتبر غروشكو أن "نشر الناتو لصواريخ باتريوت في تركيا (على الحدود السورية) دليل على تدخل الحلف في النزاع السوري". وصدرت مواقف عديدة من مسؤولين غربيين وأميركيين تحذر نظام الرئيس السوري بشار الأسد من استعمال السلاح الكيميائي، وآخرها من وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، أمس الخميس، الذي قال إن معلومات استخباراتية بحوزة الولاياتالمتحدة حول الأسلحة الكيميائية السورية تثير "قلقاً جدياً" من إمكانية استخدام النظام السوري لها. وجاء تصريح بانيتا بعد تقرير لشبكة (أن بي سي نيوز) نقلت فيه عن مسؤولين أميركيين أن الجيش السوري عبأ سلائف كيميائية (وهي مركبات تشارك بالتفاعل الكيميائي لتكوين مركب آخر) للسارين، غاز الأعصاب القاتل، في قنابل تلقى من الجو، قد تسقطها عشرات المقاتلات. وقال المسؤولون إنه حتى الثلاثاء الماضي لم توجد أدلة على بدء خلط السلائف، ولكن الأربعاء قالوا إن أسوأ مخاوفهم قد تأكدت، فقد تم تحميل مواد الأعصاب في القنابل. ويعرف غاز السارين بخطورته وفتكه، وكان نظام الرئيس العراقي صدام حسين اتهم باستخدامه في 1988 بالهجوم على الأكراد في حلبجة. وكانت وزارة الخارجية السورية أكدت الإثنين، أن دمشق لن تستخدم أسلحة كيميائية "إن وجدت" ضد شعبها تحت أي ظرف كان، وسبق ذلك تحذير من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري الذي قالت إن واشنطن تعتبره "خطاً أحمر". ووصف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقابلة أمس مع قناة المنار اللبنانية الناطقة بلسان حزب الله المواقف المتخوفة من استخدام سورية للسلاح الكيمياوي بأنها "مواقف مسرحية" وأعرب عن تخوّفه من تزويد المعارضة بهذه الأسلحة. وكان وزراء الخارجية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أعلنوا الثلاثاء الماضي الموافقة على نشر منظومة بطاريات صواريخ "باتريوت" على الحدود التركية - السورية، مؤكدين أنه لن يتم استخدامها لإنشاء منطقة حظر جوي أو لشن أي هجوم على سوريا. وكانت تركيا طلبت من "الناتو" نشر صواريخ "باتريوت" على حدودها مع سوريا، في ظلّ تصاعد التوتر على الحدود التركية – السورية بعد سقوط إصابات في تركيا نتيجة قذائف مصدرها الجانب السوري، في وقت أبدت فيه روسيا قلقها من نشر هذه الصواريخ. , 07 كانون الأول-ديسمبر 2012(يو بي أي)