واشنطن:أفادت وثيقة أميركية أن واشنطن تعتزم إدراج جبهة النصرة الإسلامية التي تقاتل في سوريا على قائمتها السوداء للإرهاب، فيما ألغت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مشاركتها في مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" في المغرب لأسباب صحية. أشارت مذكرة إدارية أمريكية صدرت بتاريخ 20 تشرين الثاني/نوفمبر موقعة من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ونشرت أمس (الاثنين 10 ديسمبر كانون الأول 2012) على موقع السجل الفدرالي للحكومة الأميركية (الصحيفة الرسمية) إلى اعتبار "جبهة النصرة" التي تقاتل في سوريا "منظمة إرهابية أجنبية". ونتيجة لهذا التصنيف وطبقا للإجراءات الأميركية المعتمدة في مثل هذه الحالة، سيتم تجميد كل أموال "جبهة النصرة" في الولاياتالمتحدة ويحظر على أي مواطن أميركي التعامل معها. من جهتها أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند الاثنين أن إدارتها "ستكشف المزيد حول "جبهة النصرة" المنبثقة بحسب واشنطن من تنظيم القاعدة في العراق والتي انتقلت إلى سوريا. وتندد وزارة الخارجية الأمريكية منذ عدة أيام بالمجموعات الجهادية التي تقاتل في سوريا مبدية مخاوف من أن يقوم المقاتلون الإسلاميون ب"تحويل الثورة السورية". ويذكر أن مقاتلين إسلاميين سيطروا أمس الاثنين على كامل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية، آخر موقع محصن للجيش النظامي غرب مدينة حلب، معززين بذلك سيطرة المجموعات المعارضة ولا سيما الإسلامية منها على الشمال السوري.