- 1من يستبيح أنفس البشر دون حق ودون تردّد وفي مطلاقية التاريخ والأوضاع والحالات والأماكن؟ 2 - من هم المستفيدون في هذه المرحلة من مقتل شكري بلعيد وغيره ؟ - 3 لماذا اغتيل في هذا التوقيت؟ 4 - من يكون أول المتهمين؟ لا نجد حرمة للروح الإنسانية إلا في الإسلام وقال جلّ من حكيم في سورة الأنعام" قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) ، فاليهودية هي مرتكز الصهيونية والمسيحيون عبرتاريخهم لم تسلم الدول التي احتلوها من كل أنواع القتل والإغتصابات والتعذيب والأمثلة حديثة في إبادتهم للهنود على أرضهم التي سميت بعد ذلك بأمريكا وفي كل الوطن العربي الذي احتله منهم الفرنسيون والأنقليز والطليان وفي القرن العشرين هيروشيما وناكازاكي وفلسطين وفي كوريا وفياتنام وإفغانستان والعراق والشيشان والبوسنة والصومال والسودان وفي مالي ...والبوذييين نرى لا مطلاقية استهتارهم بأرواح بني الإنسان في تقتيلهم لمسلمي بورما ... أما أتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم فيعلمون شديد عقاب فاعلها لحكم القادر العليم في سورة المائدة" مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) وهم أشد بني آدم حرصا على صونها وكل تاريخنا شاهد على رحمتنا حتى بمن يعادينا وكنا وفي حالة الفتوحات والحروب لا نقاتل إلا من حمل ضدنا سلاحا ونصفح عند المقدرة فكيف على أرض الدّعوة ...!فشرعيا إذا نحن ملتزمون بما حرّم الله. - وضعيا وفي ظروف معادية نعيشها في تونس في إطار حرب مفتوحة على الإسلام وسعي لتشويه حقيقتنا بصورة المعتدين أي الظالمين وليس بأصحاب حق يردون الفعل وحتى هذا الأخير صرنا متنازلين عنه وفي غائية أعدائنا تحقيق لخطط الصهيونية التي تهدف إلى اجتثاث الفكر الجهادي من أنفس ووجدان المسلمين ليقبلوا باحتلالها لفلسطين ويصبح احتلال عملائها الغربيين لأراضينا واقعا نرتضيه كما الحال في العراق والشيشان وإفغانستان ومالي ... يحضرنا في كل لحظة ما يلي : - ليس من مصلحتنا أن يغتال أحد أعدائنا لعلمنا أن المتربصين بنا من الصهيونية واليساريين والتجمعيين سيسعون لاتهامنا مباشرة وهو غباء منهم لأن ابسط العقول تدرك أن الإسلاميين عموما لا يغتالون حتى من يخالفهم العقيدة وهم أذكى من التورط الديني الشرعي والسياسي والإجتماعي والإنتخابي في أمر كهذا ...ومن نفذوا العملية ونستطيع الجزم بأنه محصور بين ثلاثية الموساد النشيطة في تونس والتجمعيين وعناصر مجرمة من الداخلية يقدمون خدمة غير مباشرة للإسلاميين كما فعلوا مع النهضة قبل الإنتخابات فهذه المرة على كل تونس التجند لكشف الفاعلين وسيكون الأمر بإذن الله دليل قاطع فضيع لا يختلف إثنان على أن التجمعيين عملاء الموساد أعداء تونس هم ليسوا مخالفين سياسيين فحسب كما يروجون بل هم مجرمون دون حدود ويمثلون خطرا على السلم والأمن والإستقرار في تونس وعلينا استئصالهم سياسيا وتحييدهم مجتمعيا بالمقاطعة... لمتابع توقيت الأحداث في تونس أن يلاحظ تزامن عدد منها مع مبادرة قانون تحصين الثورة وبداية تفعيله إعلاميا قبل استصداره من المجلس التأسيسي فكانت تحركات سليانة وما فيها من رفع لصورة بن علي في مقر الولاية وفي وجه الوالي ثم سلسلة حرق الزوايا وارتباط الأمر في ذهن الكثيرين بمن يعتبرون دعوة الأولياء شرك وهو كذلك ولكن السلفيين أو غيرهم من مكونات الطيف السني لم يفعلوها سابقا ليرتكبوا حماقة اتهامهم بعد أن عادت الحرب عليهم في تونس كما كانت قبل 14 جانفي في مشهد نستنتج منه أحيانا عملية استبلاه وتوهّم من الشعب التونسي بأنه أنجز ثورة ...وهذه الأيام وبعد توقيع 103 من النواب على القانون تحركت الآلة التجمعية الصهيونية بترويج لفكرة الحوار الوطني أي لاعتبارهم طرفا وطنيا وإعادتهم للحياة السياسية وهم من قامت ضدهم الثورة وفي دعوة لتوصيف رفض التونسيين لنداءئهم واجتماعاته وتكوينه للمكاتب بالعنف السياسي الذي يجب رفضه وافتضح أمرهم في مقارنة مع موقفهم من أهالي سيدي بوزيد وقذفهم لرئيسي الدولة والمجلس التأسيسي بالحجارة ورفض متساكني سيدي بوسعيد لزيارة الغنوشي والمرزوقي واعتبروا ذلك حرية تعبير شعبية من حقوق كل المواطنين ، وما يرومنه من حل لرابطات حماية الثورة الشوكة الأخيرة في حلقهم والمتكونة من تونسيين وطنيين صادقين وهم القوة الثورية الأولى الوحيدة الشرعية الشعبية التي ما زالت تناضل وتقاوم رجوع التجمع للحكم في تونس ولن نسمح بحلها بل نحن نطالب بحل " عصابة السبسي" ونستنكر على وزير الداخلية منح أعداء تونس وأعداء الدين وإلإنسانية ترخيصا نرى نتائجه في تجرئهم على التونسيين ووصفهم للثوريين بأبشع النعوت ونخشى أن يحدث في تونس ما حدث في رومانيا ونطالب بتقديم المتورطين منهم جزائيا للمحاكمة . يطالب الإسلاميون قبل الآخرين بالكشف التام عن قاتلي شكري بلعيد ليستبين الجميع مدى إجرام الصهيونية والتجمع ومن والاهما ويعمل معهما...وعلى المجلس التأسيسي إصدار قانون تحصين الثورة فورا وقد شارفت على الهاوية ، حتى تُبعث الروحُ في الشعب التونسي من جديد ويخرج من السّلبية التي لا نرجو أن تتواصل فيندم عليها مستقبلا وبعد فوات الأوان ...