تونس :قال خبير في شؤون الجماعات الاسلامية المتشددة ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي سيجد صعوبة في إيجاد ملاذات آمنة له في تونساوالجزائر بعد ان دحرت عناصره وطردت من دولة مالي في أعقاب الحملة العسكرية الفرنسية هناك وقال علية العلاني اليوم الخميس "استنادا الى ما تم الكشف عنه من قبل مسئولين عسكريين وأمنيين تونسيين بخصوص نوعية وتقنية الألغام التي صنعها وزرعها الإرهابيون في مرتفعات جبل الشعانبي، فانه يمكننا القول إن خلية او خلايا من القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي من التونسيين وغيرهم هي بصدد التبلور والتكاثر" واضاف "قد يكون لهم نوعا من التواجد على الميدان كما انهم حاولوا وتمكنوا من إيجاد مساندين وممونين لهم لكن هذه الحسابات كانت خاطئة وأفشلتها سريعا القوات الميدانية والاستخبارات" ورأى العلاني انه "ربما كان للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي فكرة نقل عملياتها الى المدن بعد ان تدربت عناصرها في الجبال على غرار منطقتي طبرقة والشعانبي في تونس كردة فعل على العملية العسكرية الفرنسية في مالي"، مضيفا انه يعتقد ان ذلك التنظيم "يحاول بعد حرب مالي خلق مثلث جهادي جديد يشمل الجزائروتونس وليبيا نظرا لان هاتين الدولتين شهدتا تحولات وتراخيا في المستوى الأمني لكن تم التفطن سريعا الى هذا المخطط من خلال عمليات تفكيك عديدة كان آخرها القبض على مهرب ليبي كان ينوي إدخال مواد متفجرة من نوع تي إن تي الى تونس والقبض على إرهابي من جنسية مالية اليوم في محافظة القصرين" وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت الخميس ان وحدات من جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من إعتقال ليبي أثناء محاولته إدخال كمية كبيرة من المتفجرات من نوع "تي أن تي" إلى تونس عبر البحر وذلك بعد متابعة امنية دقيقة في حين ذكرت اذاعة محلية تونسية أن شرطة الحدود بمنطقة فريانة التابعة لمحافظة القصرين، ألقت القبض اليوم على شخص يحمل الجنسية المالية بحوزته مناشير وكتب تدعو للجهاد هذا ونوه الخبير العلاني بالتنسيق الاستخباراتي بين الدول الثلاث وقال "ان هذا الامر هو الذي أثار غضب تنظيم القاعدة الارهابي لان مخططها قد انكشف مبكرا في وقت تم فيه ضرب مثلث ارهابي سابق كان يشمل مالي موريتنا وجزء هام من الصحراء الكبرى" ووفق صحيفة الخبر الجزائرية، فإن وزارتي الدفاع والداخلية الجزائرية أصدرتا تعليمات صارمة لسبع ولاة لمحافظات شرقية، تقع حدودها مع تونس أو قريبة منها، بتجنيد كل المصالح الأمنية لمراقبة الحدود، تحسبا لتسلل إرهابيين من تونس أو ليبيا إلى الجزائر، أو الخروج منها إليهماو قد أكد وزير الدفاع التونسي وجود هذا التنسيق المخابراتي بين الدولتين وختم العلاني بالتأكيد على انه "من الصعب ان تكون في تونس بنية تحتية للارهاب"، مشددا في ذات السياق على ضرورة مواصلة "توخي الحذر وعلى ان تبقى قضايا الارهاب و الامن بأيدي الامنيين"، على حد وصفه.