تونس:أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد على العروي، بأن قاضي التحقيق أذن بنشر صور وأسماء العناصر الإرهابية التى تم التعرف عليها والمتحصنة بجبل الشعانبى من ولاية القصرين، مبينا أن هذه المجموعة تتكون من 20 تونسيا و11 جزائريا. واستعرض في ندوة صحفية عقدها بعد ظهر الجمعة، بثكنة الحرس الوطني بالعوينة، صور وأسماء هذه العناصر والأماكن التى تمركزوا فيها بجبل الشعانبي، مضيفا أن هناك معلومات عن وجود عناصر أخرى ضمن هذه المجموعة. وأوضح أنه تم التعرف على الجزائريين المتورطين، بالتنسيق مع السلطات الجزائرية، مشيدا بالتعاون الأمني بين البلدين في خصوص أحداث الشعانبي. وأكد العروي تحقيق تقدم كبير في عمليات التمشيط بجبل الشعانبي، وتدمير مكان تمركز هذه المجموعة بالكامل، مبينا أنه تم إلى حد الساعة إيقاف 45 شخصا، حيث تم القبض على آخرهم ،الجمعة، بعد نزوله من الجبل إلى مدينة القصرين، وهو يعتبر على حد وصفه "أحد العناصر الفاعلة والخطيرة". وأضاف أن الايقافات شملت كل من قدم المساعدة إلى هذه العناصر الإرهابية بصفة مباشرة او غير مباشرة. كما سيتم قانونيا تتبع كل من يقدم المساعدة إليها، أو يخفي معلومات عنها أو يتستر عنها. واستعرض العروي صورا لمتورطين قدموا مساعدات لهذه المجموعة الإرهابية، من بينهم زعيم تيار أنصار الشريعة سيف الله بن حسين المكنى "أبو عياض"، وشخص آخر يدعى "بوبكر الحكيم"، قال العروي "انه خطير جدا ومتورط في تهريب الأسلحة". كما أكد تورط عناصر من تيار أنصار الشريعة في تقديم الدعم المباشر وغير المباشر لهذه العناصر الإرهابية، فضلا عن رصد اتصالات فيما بينهما. وأضاف أن هذه العناصر المنتمية إلى تيار أنصار الشريعة مرتبطة كذلك بعناصر إرهابية جزائرية، وعقدت اجتماعات بينهما بحضور قيادي في تنظيم القاعدة يدعى "موسى أبو رحلة"، معلنا عن رصد علاقات بين تيار أنصار الشريعة وبعض الإرهابيين باليمن ومالي