تونس،القصرين لطفي هرماسي"تونس برس" انعقد اليوم الأحد 15 / 9 / 2013 اجتماع لإطارات حركة النهضة بالقصرين حضره أعضاء مكتبها الجهوية ومكاتبها المحلية وفروعها أشرف عليه نائب رئيس الحركة ومنسقها العام الاخ عبد الحميد الجلاصي بالتزامن مع اجتماعات تعقدها قيادة الحركة مع فعالياتها وقياداتها الجهوية في كامل انحاء الجمهورية . وقد أكّد المنسق العام في بداية الاجتماع على أنه حضر لعاصمة الشهداء لوضع مناضلي الحركة وإطاراتها في صورة الأحداث الجارية بالبلاد ، وبين أن المدة المخصصة للاجتماع مفتوحة حتى ينصت لمشاغل الحاضرين وتقييماتهم للحراك السياسي ومواقف الحركة ، واقتراحاتهم لكيفية إدارة المرحلة الحالية والقادمة ، والمفاوضات مع الأطراف السياسية . كما أكّد على أن الديمقراطية لايمكن أن تتأكّد إلا من خلال وجودها داخل الأحزاب . وقد قدّم تحليلا جيواستراتيجي لما حدث بالبلاد انطلاقا من تاريخ انقلاب العسكر في مصر ، مرورا بحادثة اغتيال الشهيد محمد البراهمي ووصولا إلى الوضع الذي تعيشه البلاد اليوم وقد عرض على الحاضرين مجموعة من الأحداث والقرائن والتفاصيل التي تمكنهم من فهم طبيعة المرحلة ، وطبيعة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ مدة ومن أهم ماذكره في مداخلته : لااحد من القوى الدولية والإقليمية يرغب في إفشال التجربة الديمقراطية في تونس لااحد يستطيع احتمال بؤرة توتّر أخرى في المنطقة ( الانقلاب في مصر / الثورة السورية / الوضع المرتبك في ليبيا / التغييرات السياسية في القطر الجزائري / ....) نحن بصدد إدارة ازمات مستمرة متوالد بعضها من بعض التجربة التونسية في الانتقال الديمقراطي تقدمت على الصعيد السياسي لكنها لاتزال تراوح مكانها في ميدان ثقافة إدارة الاختلاف واحترام الرأي المخالف علينا ان نتعود على إدارة الأزمات التي ينتظر ان تظل متواصلة مدة طويلة نحن منفتحون على كل المبادرات على القيادة النقابية ان تكون على نفس المسافة بين مختلف المقاربات موقف الترويكا صار موحدا ونحن في توافق تام فيما يتعلق بإنهاء المرحلة التأسيسية والاتجاه إلى الانتخابات من أهم مكاسب المرحلة الحالية عودة المجلس التأسيسي للانعقاد ( تنعقد خلال الأسبوع المقبل جلستان عامتان يومي الاثنين والخميس ) لااحد بإمكانه الحكم على نجاح الحكومة أو فشلها سوى الشعب هل تستطيع حكومة الكفاءات التي يقترحها بعض الفرقاء حل مشاكل البلاد ؟؟ خيارات كثيرة ممكنة لتأمين المسار الانتقالي والوصول الآمن إلى الانتخابات . وقد تلت مداخلة المنسق العام لحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي مجموعة من التدخلات والتساؤلات حول ملفات عديدة من أهمها معرفة تفاصيل مايدور من حوارات مع الأحزاب السياسية واستراتيجيات الحركة للمرحلة القادمة بالإضافة إلى مجموعة من المشاغل المتعلقة بالتنمية بالجهة ، وملف تفعيل العفو التشريعي العام ، والضغط على الحركة من أجل عدم تقديم المزيد من التنازلات ، كما انتقد البعض تعدد اللقاءات بين رئيس الحركة والسبسي وأكدوا على تجندهم للدفاع على مشروع الحركة والوقوف ضد كل المؤامرات التي تستهدف تحجيم وجودها في المشهد السياسي والالتفاف على نتائج الانتخابات التي لاتلغيها أو تعدلها إلا انتخابات أخرى ديمقراطية وقد اختتم الاجتماع الذي دام أكثر من خمس ساعات بإجابة نائب رئيس الحركة عن الأسئلة المطروحة .