فيينا، 25 تشرين أول (أكتوبر) 2013"الفجرنيوز"عبرت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية اليوم، عن عميق قلقها، بسبب إقدام السلطات الأردنية على اعتقال إحدى عشر من الناشطين الأردنيين ومواطن مصري، منذ الثالث عشر من شهر حزيران (يونيو) الماضي، والزج بهم في السجون، وتوجيه تهم على خلفية سياسية بحقهم. وقالت المنظمة الحقوقية، إنه من المعيب لحكومة أن تعد شعبها بإطلاق الحريات العامة والإصلاح والقضاء على الفساد والتعذيب وسوء المعاملة، بينما هي تستمر في انتهاج نفس الأساليب الحاطة بكرامة المواطنين، والتي مورست على مدى عقود في الأردن. وأشارت المنظمة التي تتخذ من فيينا مقراً لها، إلى أن توقيف السلطات الأمنية للنشطاء في الأردن وسوء معاملتهم، يعتبر إنتهاكاً لحرية التعبير عن الرأي، التي ضمنها "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية"، ومؤشراً واضحاً على فشل الحكومة الأردنية في صيانة حقوق المواطنين. والمعتقلون السياسيون في الأردن هم: 1. هشام سليمان الحيصة، إعتقل بتاريخ 13/6/2013 ومحتجز حالياً في سجن الزرقاء، وهو من نشطاء ذبيان. إعتقل خلال مراجعته لمحكمة أمن الدولة الأردنية، وحاول مسؤولون أمنيون حمله على التخلي عن نشاطه السياسي، ولما رفض السيد الحيصة التوقيع على نماذج خاصة بذلك، تم الزج به في السجن. 2. باسم الروابدة، إعتقل يوم بتاريخ 19/6/2013 ومحتجز حالياً في سجن الرميمين، وهو من نشطاء اربد. إعتقل بطريقة تعسفية بعد مشاركته في احتجاجات ضد احتجاز أحد المشاركين في الإحتجاجات، وذلك في طريق عودته إلى منزله عند منتصف الليل بصحبة عائلته وأطفاله. حيث اقتيد الى المركز الأمني وتركت عائلته في الشارع في منطقة شبه مهجورة على الطريق بين مدينتي عمان واربد. 3. ثابت عساف، إعتقل بتاريخ 4/7/2013 ومحتجز حالياً في سجن الزرقاء، وهو من نشطاء الكرك. تم اعتقاله بعد مغادرته مع الناشط طارق خضر لمناظرة جرت في وسط العاصمة عمان، بواسطة مجموعه من رجال الامن المتخفين بزي مدني، يزيد عددهم عن ثمانية اشخاص، حيث تم اخفاء خبر اعتقالهما عن محاميهم وعائلاتهم لمدة ثلاثة ايام. 4. طارق خضر، إعتقل بتاريخ 4/7/2013 ومحتجز حالياً في سجن اربد / أبو الهوى، وهو من حراك عمان. تم اعتقاله بعد مغادرته مع الناشط ثابت عساف لمناظرة جرت في وسط العاصمة عمان، بواسطة مجموعه من رجال الامن المتخفين بزي مدني، يزيد عددهم عن ثمانية اشخاص، حيث تم اخفاء خبر اعتقالهما عن محاميهم وعائلاتهم لمدة ثلاثة ايام. 5. مؤيد الغوادرة إعتقل بتاريخ 20/8/2013 ومحتجز حالياً في سجن الرميمين، وهو من نشطاء جرش. تم اعتقاله بعد مغادرته لاعتصام في منطقة الدوار الرابع في العاصمة عمان؛ احتجاجا على اعتقال زملائه وعدم الافراج عنهم. اعتقل بواسطة مجموعه من المدنيين يستقلون اربعه سيارات مدنية معتمة الزجاج، تبين فيما بعد انهم يتبعون لاحد الاجهزة الامنية. 6. معين الحراسيس إعتقل بتاريخ 3/9/2013 ومحتجز حالياً في سجن الموقر، وهو من نشطاء حي الطفايلة في العاصمة عمان. السيد الحراسيس ناشط معروف، تم احتجازه من بيته من قبل الاجهزة الامنية صباح يوم 3/9/2013. 7. رامي سحويل إعتقل بتاريخ 15/9/2013 ومحتجز حالياً في سجن السلط، وهو من نشطاء العاصمة عمان. تم اعتقاله بعد مشاركته في عملية احتجاج بجبل الحسين في عمان تطالب بالافراج عن المعتقلين و بعد ان ألقى كلمة طالب فيها بإطلاق سراح زملائه المعتقلين. 8. منذر الحراسيس إعتقل يوم بتاريخ 3/10/2013 ومحتجز حالياً في سجن الجويدة، وهو من نشطاء حي الطفايلة. تم اعتقاله امام ابنته الصغيرة بعد ان اوصلها الى مدرستها، حيث اقتيد من قبل رجال أمن يلبسون زيا مدنياً. تم الاعتداء عليه بالضرب على وجهه وايداعه في سجن الجويدة في زنزانه إنفرادية، وتوجيه تهمة مناهضة نظام الحكم له. معتقلو طلبة جامعة الزرقاء: قامت أجهزة الأمن الأردنية باعتقال ثلاثة نشطاء سياسيين آخرين، وهم طلاب في جامعة الزرقاء وتبلغ أعمارهم 21 عاماً، بسبب توزيع شعار "رابعة" الذي يستعمل على نطاق واسع من قبل المعارضين للإنقلاب العسكري في مصر، ووجهت محكمة أمن الدولة الأردنية لهم تهم تعكير صفو العلاقة مع دولة عربية و تحقير رؤساء دول، و المعتقلون هم: 9. همام قفيشة، إعتقل بتاريخ 29/9/2013، بسبب قيامه بتوزيع شعار "رابعة"، ووجهت محكمة أمن الدولة له تهمة تعكير صفو العلاقة مع دولة عربية، وتحقير رؤساء دول، وهو محتجز في سجن الرميمين. 10. أيمن البحراوي، إعتقل بتاريخ 29/9/2013، بسبب قيامه بتوزيع شعار "رابعة"، ووجهت محكمة أمن الدولة له تهمة تعكير صفو العلاقة مع دولة عربية، وتحقير رؤساء دول، وهو محتجز في سجن الرميمين. 11. ضياء الدين الشلبي، إعتقل بتاريخ 29/9/2013 بسبب وجود رسالة على هاتفه الجوال ونصها: "الأسد والسيسي قتلة ومجرموا حرب، لقد قاموا بإبادة شعوبهم"، ووجهت له تهمة تحقير رؤساء دول. معتقل مصري الجنسية: 12. محمد ممدوح (مصري الجنسية)، إعتقل بتاريخ 8/10/2013 من مكان عمله في مدينة الزرقاء، على خلفية اتهامه بتوزيع ملصقات عليها شعار رابعة، ووجهت له تهمة تعكير صفو العلاقة مع دولة عربية شقيقة. ووصفت المنظمة التهم التي وجهتها السلطات الأردنية للناشطين؛ والتي تتعلق بالعمل على تقويض نظام الحكم وإطالة اللسان وتعكير صفو العلاقات مع دولة أخرى، بالزائفة والتي لا يمكن وصفها إلا بتهم سياسية. وأكدت "أصدقاء الإنسان" أن الشهادات والتقارير الموثقة عن معاملة هؤلاء المعتقلين؛ من ضرب وإهانة وتوجيه للشتائم، خلال فترات اعتقالهم الحالية، وكذلك خلال فترات احتجاز بعضهم سابقاً، تثير لديها قلقاً متزايداً على صحة وسلامة السجناء الإثنى عشر. كما وأبدت المجموعة الحقوقية تخوفها من إقدام الاجهزة الامنية الأردنية على ترحيل المواطن المصري محمد ممدوح إلى مصر، ما سيعرض حقوقه إلى الإنتهاك بالنظر إلى وجود الآلاف من السجناء السياسيين المصريين المحتجزين في ظروف حياتية وصحية متدنية في سجون بلدهم. وطالبت المنظمة الحقوقية السلطات الأردنية بالوفاء بوعودها بالإصلاح وإطلاق الحريات العامة، وكذلك التوقف عن استغلال القضاء في التضييق على المواطنين وضرورة معاملة المعتقلين السياسيين حسب نصوص القانون بما يضمن عدم تعرضهم لأي إيذاء جسدي أو ضغط نفسي، وإسقاط التهم الموجهة إليهم وإطلاق سراحهم الفوري جميعاً وتمكينهم من العودة لعائلاتهم، ، وإنهاء ملف الإعتقالات السياسية إلى غير رجعة.
