عمان:قامت السلطات الأردنية أمس بتسفير مواطن يمني معتقل في الأردن منذ عدة أسابيع بتهمة التخطيط لمؤامرة إرهابية.ولم يكشف النقاب عن سبب الإفراج عن اليمني عمار الباروتي الذي كانت السلطات الأمنية الأردنية تصر على علاقته بشبكات إرهابية وتخطيطه لمؤامرة إرهابية داخل الأراضي الأردنية.لكن المحامي الأردني المتخصص بالحركات الجهادية موسى العبدللات قال ل'القدس العربي' بأن موكله الباروتي إتصل به مساء أمس من صنعاء وقال له انه وصل بعد ترحيله على متن طائرة يمنية. وكان الباروتي موقوفا حسب العبدللات بدون ادلة مباشرة في عمان بتهمة التخطيط لتفجير السفارة الامريكية بعمان. وتم الافراج عنه من قبل الاجهزة الامنية المختصة وذلك لعدم ثبوت الادلة عليه. وسبق ان قاتل الباروتي ضد القوات الأمريكية في الموصل العراقية وبقي عدة أسابيع في سجن أردني قبل الإفراج عنه. ومن جهة أخرى أعلنت اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون الأسرى مساء السبت الماضي انها قررت مقاطعة الحكومة سياسيا ورسميا بسبب قرارها ترحيل مواطن أردني ويحمل الرقم الوطني الأردني وتسليمه إلى إسرائيل الشهر الماضي. واعتبرت اللجنة ان هذا القرار جاء مخيبا لآمال الشعب الأردني ومعاكسا لتطلعاته لالتزامات الحكومة السابقة بخصوص أبنائنا الأسرى في سجون العدو الصهيوني، معتبرة ان واجب الحكومة العمل على الإفراج عن الأسرى الأردنيين وليس زيادة عددهم. إلى ذلك انتهت عملية احتجاج داخل سجن أردني نفذها زعيم التيار السلفي السجين في البلاد الشيخ شحادة الطحاوي بنقلة تأديبيا إلى احد السجون في الصحراء ووضعه في زنزانة إنفرادية لمدة 70 يوما بسبب أجواء الفوضى والتمرد التي حاول القيام بها داخل سجن الجويدة في العاصمة عمان.ويقضي الشيخ الطحاوي وهو أبرز رموز التيار السلفي عقوبة بالسجن لثلاث سنوات بتهمة التحريض على العنف والتنظيم غير المشروع بعد ظهوره في شريط تلفزيوني شهير بثته محطة 'العربية' ضمن برنامج 'صناعة الموت' قبل عامين تناول عرسا لأحد أبناء التيار السلفي. وظهر الشيخ الطحاوي في الشريط الذي سمي ب'عرس الدم' وهو يخطب وسط أنصاره مؤيدا لأسامة بن لادن وتنظيم القاعدة وحاثا على الجهاد ومؤيدا للعنف مما استوجب اعتقاله وتقديمه لاحقا للمحاكمة بعد تصوير الشريط في مدينة إربد شمالي المملكة. ويقول محاميه العبدللات ان قرار احتجاجه الذي عوقب عليه بالنقل لسجن صحراوي صدر بعدما احتج الشيخ الطحاوي على اكتشاف 'صرصور' في طبق الشوربة الذي قدم له في السجن حسب إحدى الصحف الإلكترونية.بطبيعة الحال السلطات المعنية كذبت قصة الصرصور وتحدثت عن مبالغة تخل بالأمن في الإعتراض نفذها الشيخ الطحاوي احتجاجا على نوعية الطعام الذي قدم له.