تونس:قال الشاب التونسي المنتمي لحركة النهضة:لم أكن أتخيل أن أضرب و أهان بتلك الطريقة الوحشية البشعة بعد الثورة ...خاصة طريقة اقتيادي من شارع حبيب بورقيبة أمام أنظار الموطنين تم ابعادي من أمام الصحفيين و انهالت علي اللكمات في وجهي من كل جهة لم أستطع حتى رفع رأسي ..تواصل الضرب حتى أوصلوني الى الطابق الثاني من منطقة باب بحر وكل عون يعترضني يضربني حتى أن أذني لم أعد أسمع بها...كل هذا لأني رفعت لافتة بطريقة حضارية أعبر فيها عن رأيي في شارع حبيب بورقيبة ( مكتوب عليها : أحزاب 0,0 تريد الانقلاب ) انقطع الضرب و التعنيف داخل المنطقة و أصبحت المعاملة حسنة ووعدوني باخلاء سبيلي في المساء..حتى جاء عون من الخارج و قاللهم السيد هذا عندو لافتات أخرى في سيارتو، حيث وجدو اللافتات التي كنت أعددتها بنفسي ليلة 23 اكتوبر مكتوب عليها بالتفصيل 1-يا شيوعي مضمض على صوت الشعب المسلم 2-اللهم دمر قناة نسمة و اعلام العار 3-الجبهة الشعبية لحرق تونس 4-سننتخب النهضة شماتة في اعلام العار 5- لن يساند السيسي و بشار الا الكفار 6- النقابة الأمنية صانعة الارهاب وكانت هذه الأخيرة هي بداية المعاناة و فرحو بيا طلعو كلهم النقابة الأمنية .. بعض الأعوان من ضربني و بعضهم اهانني و سبني و كان هناك عونين معاملتهم معاي حسنة و بت ليلتها في بوشوشة . من الغد تمت اعادة استجاوبي و اسقبلني ثلاثة أعوان في منطقة منصف باي بالضرب الشديد أحدهم يضرب فيا بانبوب سَقِي و ركل و بونيا وكفوف و ماشطة حتى لين جاء رئيس فرقة و منعهم و قاللهم معادش تضربوه ..لكن هناك عون يحب يشمت فيا و ين ما يلقى روحو وحدو يعاود يضربني طلبت منهم مكالمة أهلي فرفضوا قالو لي أن النهضة أيامها معدودة و أنها ستعود الى السجون و أنهم هم من يحكمون الآن في البلاد بعدها جلس بجانبي عون جديد و جلس يحكي معايا كأنو صديق و هون عليا و جاء رئيس الفرقة و قالي معاش تعاود صنعتك هانا سامحناك و المرة الجاية معاش تقول النقابة ارهابية قول مثلا لا لتسيس النقابة الامنية و كتب في المحظر بعد تهمة التحريض على العنف في الاخير وقد عفونا عنه تمت اعادتي الى بوشوشة لأقضي ثلاثة ايام و يوم الاثنين الى المحكمة تفاجأة بوجود زوجتي فقط مع محامي عينته هي شعارتي في الافتات كانت استفزازية جدا لليساريين و القاضية يبدو أنها يسارية حيث أقرت تهمة التحريض على العنف لكن أخذت بعين الاعتبار ضروفي العائلية متزوج جديد و ابنتي عمرها شهر فتم التخفيف من عقوبة السجن من (سنة الى ثلاث سنوات ) الى خطية ب 400 دينار . بالنسبة للي ضربني و أهاني نشكي بيه للجبّار سبحانه ولن أشكي لقضاء مسيس و غير محايد أيقنت جيدا أن الثورة قتلت في مهدها خاصة بعد أن فقدنا المكسب الوحيد وهو حرية التعبير أيقنت جيدا أن النهضة لا تتحكم في شيء و أيامها معدودة و هي الآن أضعف من أن تتدخل للافراج عن أتباعها و ما الحوار الوطني الا انتحار سياسي أيقنت أن الحكومة لا تحكم في شيء بل هي مجرد صورة على وشك الاقتلاع البوليس يكشر عن أنيابه من جديد في تونس بعد أن تسلح بذريعة محاربة الارهاب استعدوا للابتلاءات أيها الاسلاميين