تونس(وكالات)الفجرنيوز: أحبطت السلطات الأمنية التونسية محاولتين للهجرة السرية إلى السواحل الجنوبية الاٍيطالية انطلاقاً من الشواطئ التونسية، واعتقلت خلالهما 15 شابا.وذكرت صحيفة 'الأسبوعي' التونسية امس الإثنين أن إحباط المحاولة الأولى تمت في مدينة نابل الواقعة على بعد 67 كيلومترا شمال شرق تونس العاصمة. وأوضحت الصحيفة أن السلطات الأمنية تمكنت من اعتقال 8 شبان كانوا يستعدون للإبحار خلسة الى جزيرة 'لامبيدوزا' الإيطالية. وأضافت الصحيفة أن المحاولة الثانية تمت في مدينة المهدية الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرق تونس العاصمة، حيث اعتقل 7 أشخاص كلهم في العقد الثالث من عمرهم، إلى جانب حجز زورق من نوع 'زودياك' وكميات من المحروقات ومواد غذائية. وتعتبر جزيرة 'لامبيدوزا' الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلومترا. ويتزامن الكشف عن إحباط المحاولتين الجديدتين للهجرة غير الشرعية، مع ما ذكرته صحف إيطالية بأن السلطات الأمنية الإيطالية نقلت 120 مهاجرا غير شرعي تونسي جوّا على دفعتين في بداية الأسبوع الماضي من معتقل 'لامبيدوزا' إلى العاصمة روما استعدادا لترحيلهم إلى تونس ضمن إطار الاتفاقية الموقعة بين البلدين بهذا الشأن. وتقضي الاتفاقية التي وقعها في وقت سابق وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني مع نظيره التونسي رفيق بلحاج قاسم،بترحيل نحو 1200 مهاجر غير شرعي تونسي بينهم 500 خلال الشهر الجاري، وشهر آذار/مارس المقبل. وكان ماروني زار تونس في الثامن والعشرين من الشهر الماضي،حيث أجرى محادثات مع نظيره التونسي حول السبل الكفيلة بالتصدي للهجرة غير الشرعية. يشار إلى أن ملف الهجرة غير الشرعية يلقي بظلال كثيفة على العلاقات بين العواصم المغاربية والأوروبية، لا سيما بعدما تحوّلت دول المغرب العربي (تونس والجزائر وليبيا والمغرب) إلى ما يشبه منطقة عبور للعديد من الحالمين بالهجرة من افريقيا الى أوروبا، والذين تتزايد أعدادهم سنويا. وتطالب الدول الأوروبية، وخاصة إيطاليا وإسبانيا، دول الضفة الجنوبية للمتوسّط بإحكام مراقبتها لسواحلها للحدّ من هذه الظاهرة، فيما ترى هذه الدول أن الهجرة غير الشرعية مسألة معقدة تستدعي تضافر كل الجهود حتى تتمكن دول البحر الأبيض المتوسط من السيطرة عليها.