الدارالبيضاء:ذكرت مصادر مطلعة أن مصلحة الأبحاث والتدخلات التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تمكنت، أخيرا، من فك خيوط شبكة متخصصة في الترويج لمخدر الكوكايين.تتشكل غالبية أفرادها من مواطنين مغاربة، كان جرى ترحيلهم من إيطاليا على خلفية تورطهم في قضايا تتعلق بترويج المخدرات الصلبة داخل البلد المذكور. وأفادت المصادر أن الأبحاث القضائية، التي جرى القيام بها تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بخريبكة، قادت إلى إيقاف عشرة من أفراد الشبكة، بمن فيهم موظف بالشرطة، برتبة مفتش ممتاز، كان يعمل بمطار محمد الخامس، ومواطنان رومانيان، جرى ضبطهما بعد دخولهما إلى المملكة على متن سيارة كانت تستعمل لترويج مخدر الكوكايين. وقبل إحالة الموقوفين على النيابة العامة، حسب المصادر، حجزت مصالح الأمن كمية 500 غرام من مخدر الكوكايين لدى المتورطين، و8 سيارات، 6 منها كانت تستعمل في ترويج المخدر المذكور، إضافة إلى لوحات ترقيم مزورة وأسلحة بيضاء، وقنينات غاز مسيل للدموع. وكشفت المصادر أن الأشخاص المرحلين من إيطاليا نسجوا من جديد، بعد استقرارهم في المغرب، علاقات في ما بينهم، في أفق الاستمرار في مزاولة النشاط الإجرامي نفسه داخل مدن الدارالبيضاء، وخريبكة، والفقية بن صالح، وبني ملال، وأن عناصر من الشبكة استغلت الروابط الإجرامية، التي هيأتها أفعال ترويج المخدرات الصلبة بإيطاليا، فعمدت إلى ربط علاقات مع شبكات دولية، مكونة من مواطنين إيطاليين ورومانيين، متخصصة في سرقة السيارات وتغيير بياناتها بالبلد المذكور وتهريبها، بعد ذلك، إلى المغرب وبيعها، دون تعشير ودون وثائق، إلى أشخاص من أوساط مروجي المخدرات أو إلى مواطنين موريتانيين يتولون بدورهم تهريبها إلى بلدهم. وللإفلات من المراقبة الجمركية المغربية، عند عودة الأشخاص المكلفين بإدخال السيارات المسروقة إلى المغرب وتسليمها إلى شركائهم، تضيف المصادر، استفادت هذه الشبكة من تواطؤ شرطي برتبة مفتش ممتاز من خلال تسهيله مغادرة عناصر الشبكة للمغرب، دون تسوية وضعية تلك السيارات عند مصالح الجمارك المغربية. عادل غرفاوي المغربية