أعلنت مصادر حكومية أن أحد المسئولين الذين شاركوا في رحلة الرئيس باراك أوباما إلى المكسيك ظهرت عليه أعراض مرض أنفلونزا الخنزير.ونفت المصادر أن يكون هذا المسئول قد اقترب من الرئيس خلال تواجدهما في المكسيك، مشيرة إلى أن المسئول الذي ظهرت عليه أعراض المرض ظل على بعد 6 أقدام من أوباما.وقال روبرت جيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض: "المسئول الذي رافق وزير الطاقة ستيفن تشو إلى المكسيك قبل يومين من وصول أوباما إلى العاصمة مكسيكو بدأ يشعر بوعكة صحية ليعود بعدها إلى الولايات المتتحدة". واضاف جيبس: "في 28 أبريل أظهرت التحليلات التي أجريت لزوجة المسئول في قسم الطاقة وابنه أنهما يحملان فيروس إنفلونزا الخنازير ولكن لم يتم التأكد بعد من أنه نفس الفيروس الذي ظهر في المكسيك".وأكدت مصادر البيت الأبيض أنه رغم تواجد الرئيس أوباما في العاصمة مكسيكو في نفس الفترة التي تواجد فيها المسئول الذي ظهرت عليه أعراض المرض، إلا أن هذا المسئول ظل على مسافة 6 أقدام من الرئيس الأمريكي ووزير الطاقة. منظمة الصحة: ارتفاع عدد الإصابات إلى 257 حالة من ناحية ثانية ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس انفلونزا الخنازير في مختلف دول العالم الخميس إلى 257 حالة، بزيادة كبيرة عما كان عليه الوضع يوم الأربعاء، عندما بلغ عدد الحالات المؤكدة 147 حالة.وأكدت هيئة مراكز الرقابة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية إصابة 109 أشخاص بالفيروس، موزعة على 11 ولاية أمريكية، وذلك بزيادة 11 حالة عن اليوم السابق. وارتفع عدد الوفيات الناجمة عن فيروس انفلونزا الخنازير N1H1، بعد تأكيد مسئولين مكسيكيين أن عدد حالات الوفيات المؤكدة جراء الإصابة بالفيروس ارتفع إلى 12 حالة، بينما تم تسجيل حالة واحدة مؤكدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتشتبه السلطات المكسيكية في وفاة 150 شخصًا جراء الفيروس، وتقوم بالتحقيق حاليًا في أسباب وفاتهم. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد سجلت أكبر زيادة في عدد الإصابات المؤكدة في المكسيك، فبعد أن كانت 26 حالة الأربعاء، ارتفعت إلى 97 حالة الخميس، في حين يقول مسئولون مكسيكيون إن عدد الإصابات بالفيروس بلغ 312 حالة. خبراء مصريون: الخنازير أصبحت قنبلة بيولوجية إلى ذلك حذر خبراء بيطريون وبرلمانيون مصريون من خطورة انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير على شعوب العالم، مؤكدين أن آثار هذا الانتشار تتجاوز في حال حدوثها خطورة القنابل الذرية والنووية. وقال أستاذ الطب البيطري بجامعة القاهرة الدكتور محمد سيف مقرر لجنة مكافحة إنفلونزا الطيور بنقابة أطباء مصر: "فيروس الإنفلونزا ظهر عام 1918 وأحدث وفيات تجاوزت الخمسين مليونًا من سكان العالم، وهذا الوباء الجديد ينتقل من الخنزير إلى الإنسان، ومن الإنسان إلى الإنسان، حيث يتكون من خليط ثلاثي لإنفلونزا الخنازير والطيور والإنسان، وكل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول عديدة أصبحت أيضًا مهددة، حيث أصبحت الفيروسات مقاومة للعقار الخاص بها وهو في نفس الوقت معقد ومركب ويحتاج إلى تقنيات حديثة". وأضاف الدكتور حمدي إسماعيل: "جسم الخنزير عبارة عن معمل يتم فيه تبادل وتلقيح الفيروسات المختلفة، بما يخرج عدوًا شديد الضراوة وهو إنفلونزا الخنازير، كما أنه يشارك في 450 مرضًا يتم نقلها للبشر. من جهته قال الدكتور حامد عطية الأستاذ بكلية الطب البيطري بجامعة الزقازيق: "فيروس الخنازير يتمحور داخل جسم الإنسان ومعدته لينتج كائنًا عجيبًا، وقال إن منظمة الصحة العالمية كانت تتوقع ظهور الفيروس؛ حيث يظهر كل 30 عامًا، وتسمح الخلية الواحدة بدخول 3 فيروسات في وقت واحد، فيما يحدث التحام جيني ينتج عنه فيروس جديد بمواصفات جديدة، وهو ما حدث في المكسيك، والخنازير أصبحت قنبلة بيولوجية وتحمل أخطارًا أشد من تأثير القنبلة الهيدروجينية على البشرية".