المانيا :يبدوا أن أعداد الالمانيين المشاركين في مخيمات أرهابية حسب وصف السلطات الالمانية- بازدياد، الا ان السلطات الالمانية أعلنت انها استطاعت تحديد حوالى 40 شخصا يشتبه بأنهم أعضاء في مجموعات جهادية. ونقلت صحيفة 'دي فيلت' الالمانية على لسان رئيس مركز مكافحة الارهاب رولف توبهوفين بأن منظمات أرهابية موجودة في افغانستان وباكستان تمكنت من تدريب عشرات الشبان الالمان لتنفيذ عمليات تفجيرية محتملة داخل المانيا وذلك بهدف التأثير على سياسات المانيا الخارجية، الا اننا تمكنا من رصد حوالى 30 40 شابا المانيا وتحديد هوياتهم وهو ما قد يسهل عملية القبض عليهم او منعهم من تنفيذ أية هجمات محتملة. وهذه هي المرة الاولى التي تعلن المانيا فيها بأنها استطاعت الكشف عن اعداد كبيرة بهذا الحجم الا انه لم يعرف بعد ان كان هؤلاء المشتبه بهم موجودين في داخل المانيا أم خارجها، وأن السلطات الالمانية تتكتم على المعلومات خشية تسريبها، ذلك ان خبراء الارهاب الالمان متأكدون من نية تنظيمات متطرفة كالقاعدة وغيرها من تنفيذ هجمات داخل المانيا خاصة أنها رصدت محاولات عديدة كان آخرها تهديدات أشرطة الفيديو للشعب الالماني والتي جاءت فيها تهديدات باللغتين العربية والالمانية بأنه حان وقت القصاص وبأن الشعب الالماني سيدفع ثمن تدخلات حكومته في أفغانستان . ولجأت المانيا الى تغييرات حازمة في قوانينها مؤخرا خاصة فيما يتعلق بالمشاركة في أية معسكرات تدريب على السلاح قد تتبع منظمات مشبوهة في محاولة منها للحد من مشاركة المان فيها، وفرضت عقوبات تصل لحد السجن لمدة عشر سنوات للمشاركين حتى لو لم يثبت أنهم يرغبون بتنفيذ أعمال ارهابية، وهو ما ولد حالة من الغضب لدى منظمات حقوق الانسان وأحزاب المعارضة لخوفهم من أن تتحول الحكومة الى حكومة متسلطة . يذكر ان هذه التحذيرات تأتي بعد فترة قصيرة من التحذيرات التي أطلقها مكتب حماية الدستور الالماني، حيث حذر من رصده لحركات متطرفة تنشط داخل الاراضي الالمانية لاستقطاب الشباب الالماني خاصة بين الجاليات الاسلامية، وهو ما دفع الحكومة الالمانية الى الاعلان مرارا بأنها تنشط في مراقبة أية نشاطات قد تكون خارجة عن القانون وبأنها وسعت من نشاطاتها لمراقبة شبكة الانترنت والتي تعتبرها الحكومة الالمانية المصدر الرئيسي لاستقطاب أناس جدد وللتعريف بنشاطات الحركات المتطرفة. القدس العربي' علاء الدين جمعة