الكويت:تحوّل تصريح لوزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الكويتية الدكتورة موضي الحمود، حول نية الوزارة تغيير بعض المناهج الدراسية التي تمس معتقدات أحد المذاهب، أمس، إلى عنوان لمواجهة نيابية مذهبية حادة، وهدد أكثر من نائب بإسقاط الحكومة، حيث أكد النائب السلفي محمد براك المطير أن أي تغيير أو مساس بالمناهج ستكون تكلفته السياسية سقوط الحكومة مجتمعة، رافضاً المساس بالعقائد من خلال تغيير مناهج التربية. وأكد النائب فلاح الصواغ أن الوزيرة الحمود تسعى من خلال القرار لإثارة الفتنة الطائفية، محذراً من العبث في مناهج التوحيد التي هي عقيدة أهل الكويت. ونفى النائب الدكتور وليد الطبطبائي أن يكون هناك في مناهج التربية أي مساس أو انتقاص من أحد المذاهب الإسلامية، مؤكداً أن المناهج وضعت من أهل الاختصاص، وحذر الوزيرة من العبث بها، مؤكداً أن المناهج كانت وستبقى وسطية. وشدد النائب علي العمير على أنه من غير المقبول أن تكون الوزيرة في اجتماع مع اللجنة التعليمية ولا تتطرق إلى نية الوزارة في تغيير المناهج الاسلامية لتصرح بعدها للفضائيات عن تغيير المناهج. في المقابل، أشاد نواب ب “شجاعة” الوزيرة موضي الحمود، حيث رد النائب صالح عاشور على النائب وليد الطبطبائي قائلاً: “نحن من يحدد المناهج التي تمس عقائدنا وليس أنت”، واعتبر النائب محمد الزلزلة إلغاء كل ما من شأنه إثارة الفتنة بين أفراد المجتمع، إن وجد، واجباً شرعياً ووطنياً، مؤكداً أن المناهج الدراسية ليست كتبا منزلة من السماء وتعديلها وتهذيبها أمر فني علمي بحت. الحسيني البجلاتي