قامت السلطات الأمنية ومسؤولو محافظة شمال سيناء والهلال الأحمر يوم أمس السبت بإعدام نحو 400 طن من المواد التموينية والغذائية المرسلة الى قطاع غزة المحاصر.وكشف موقع "الحقيقة الدولية" اليوم الاحد، ان الكمية المذكورة من المواد التموينية المرسلة كمساعدات وتبرعات "من العديد من الدول العربية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة بمختلف أنحاء العالم"، الى القطاع، تشمل "الدقيق والسكر والمعكرونة وزيت الطعام". وتم احراق هذ الكمية من المواد التموينية والغذائية في منطقة الطويل جنوبي مدينة العريش، في الوقت الذي يعاني فيه أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة من أسوأ الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار الاسرائيلي الظالم، وكانت نفس السلطات قد قامت بإعدام مئات الأطنان من المواد التموينية والغذائية حرقا بسبب انتهاء صلاحيتها وتلفها نتيجة سوء التخزين، كما سبق وتعرضت آلاف الأطنان من المساعدات المختلفة للنهب والسرقة من المستودعات بإستاد العريش الرياضي. وتغلق السلطات المصرية أبواب الرحمة خلف بوابات معبر رفح البري لتتعرض المساعدات والتبرعات الانسانية للتلف نتيجة سوء التخزين في إستاد العريش الرياضي وعدة ساحات أخرى بمدينة العريش. وتتذرع السلطات المصرية بالقول بان الكيان الإسرائيلي يرفض إدخال المساعدات التموينية والغذائية المخالفة لشروط اتفاقية التجارة العالمية وعدم وجود شهادات المنشأ برفقة هذه المواد. كما تزعم ان رفضها فتح معبر رفح لإدخال المواد التموينية والغذائية بدعوى انه مخصص فقط لعبور الأفراد طبقا لاتفاقية المعابر لعام 2005.