ذكرت مصادر في القدسالمحتلة امس أن مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يعتزم التنديد بالعداء للسامية والعمل ضد مظاهرها في أوروبا في خطوة من شأنها أن تشكل حلا للأزمة في العلاقات بين إسرائيل والسويد على خلفية تقرير لأحد صحفها يتهم الجيش الإسرائيلي بالمتاجرة بأعضاء أسرى فلسطينيين بعد قتلهم.ونقلت المصادر عن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني قوله إنه التقى مؤخرا مع نظيره السويدي كارل بيلدت واتفق الاثنان على إصدار بيان خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ، الذي سينعقد في نهاية الأسبوع الحالي ، يتم التوضيح من خلاله أن أوروبا ، برئاسة الرئيسة الدورية السويدية تستنكر بشدة العداء للسامية وتعتزم العمل ضد كافة مظاهرها في القارة.وأضاف فراتيني ، أنه يعتزم المطالبة خلال الاجتماع بأن يندد البيان الختامي للاجتماع بتقرير صحيفة "أفتون بلاديت" وأن يقر البيان بأنه ينبغي النظر إلى تقارير من هذا النوع على أنها "أعمال معادية للسامية بصورة بارزة". ورأى فراتيني أن "ثمة حدود لحرية الصحافة تكمن في احترام الحقيقة وواجب كل صحافي بإثبات ادعاءاته".في المقابل ، قال فراتيني إن "الدولة لا يمكنها التدخل في عمل الصحافة ، وينبغي على الصحافيين فرض قيود على أنفسهم ووضع التوازن الصحيح في إطار كود سلوكي صحافي ، ولهذا السبب فإن مجلس وزراء الخارجية الأوروبي ، الذي سيبحث خلال نهاية الأسبوع في شؤون الشرق الأوسط هو الهيئة الأنسب الذي ستؤكد فيه السويد على موقفها الحازم ضد العداء للسامية من خلال أفعال محددة". وأضاف أنه "من الأفضل أن يتم التعبير عن الرد السويدي هناك من التعبير عنه بواسطة بيان حكومي للصحافة".واستبعد فراتيني أن تكون هناك انعكاسات للأزمة بين إسرائيل والسويد بصفتها رئيسة دورية للاتحاد الأوروبي على العلاقات بين إسرائيل وأوروبا.من جانبه ، فضّل مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي عدم التعقيب على المبادرة الايطالية - السويدية لإنهاء الأزمة الإسرائيلية - السويدية ، فيما عقب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يغئال بريمور على المبادرة بالقول إن "أية مبادرة ضد العداء للسامية هي مبادرة مباركة ، لكن إذا جاءت التصريحات عامة ولن تتطرق بشكل عيني إلى التقرير في "أفتون بلاديت" فإنها لن تحل شيئا". عواصم - وكالات الانباء الدستور