رفض ناشط سياسي ليبي معارض اعتبار عودة المتهم الليبي في ملف لوكربي عبد الباسط المقرحي إلى ليبيا أو استمرار نظام حكم الزعيم الليبي لأربعين سنة انجازا سياسيا يحسب للعقيد معمر القذافي وديبلوماسيته، وأكد أن الأمر كله يتلخص في استخدام القيادة لعائدات النفط من أجل تنقية تاريخها وكسب رضى المجتمع الدولي.ونفى المعارض الليبي ومنسق التجمع الجمهوري من أجل الديمقراطية فرج أبو العشة في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن تكون عودة الباسط المقرحي إلى ليبيا نصرا سياسيا للقيادة الليبية، وقال "لا شك أن العقيد الليبي معمر القذافي ووريثه سيف الإسلام حاولوا تصوير عودة المقرحي على اعتبار أنها من قبيل النصر لهما، ولكن ما أفسد عليهما زهوهم هذا رد فعل المجتمع الدولي والقيادة الأمريكية التي وصفت المشهد ب "المقزز"، وتحولت الاستعدادات الجارية لترتيب زيارته إلى أمريكا، إلى مشاعر كراهية لدى الرأي العام الأمريكي لهذه الزيارة، وبدأ الاستعداد لتنظيم المظاهرات الاحتجاجية على استقباله، فما حسبه مكسبا بدأ يحصد نتائجه خيبة". وذكر أبو العشة أن الفضل في عودة المقرحي لا يحسب للديبلوماسية الليبية وإنما للصفقات الاقتصادية المرتبطة بالنفط أولا ولرحمة القانون الاسكوتلندي ثانيا، وقال: "لا أعتقد أن في إطلاق المقرحي أي عبقرية تحسب للقيادة الليبية، فما يبدو من نجاحات للديبلوماسية الليبية مرتبط بجلوسهم على بحيرة من النفط، ومن دون هذا النفط فلا قيمة لهم، وما كان للرؤساء ولا للملوك أن يتقاطروا عليه لولا هذه الثروة. وليس هو الوحيد في استخدام النفط، فقد سبقه إلى ذلك السعوديون في صفقة اليمامة، وبالتالي فهذه سياسة "ابتزاز" لا أكثر ولا أقل، يستخدمها كما تم استخدم الجماعات الإرهابية أيام الحرب الباردة. ثم إن الرجل أتى إلى ليبيا شبه جثة هامدة ليموت لا ليعيش حرا، وقد أطلق سراحه وفقا لقانون الرأفة الإنسانية،