الجزائر:أكد مصدر أمني مطلع، أن العملية تمت إثركمين نصب لأفراد هذه العصابة، بعد ورود معلومات عن إدخال كمية كبيرة من الكيف عبر الحدود مع المغرب، الذين ذكروا أنه حدث معهم تبادل لإطلاق نار، ليتطور الأمر إلى مطاردة قام بها عناصر حرس الحدود لأفراد العصابة، أسفرت عن توقيف سيارتي ''تويوتا ستايشن رباعية الدفع'' كانت محملة بالكيف المعالج، بالإضافة إلى حجز مدفعي رشاش من نوع ''أف، أم، بي، ك'' وسلاح كلاشنيكوف وذخيرة حربية وجاهز هاتف نقال من نوع ثريا. فيما تمكّن عناصر العصابة من الفرار باتجاه الأراضي المغربية. وأضاف ذات المسؤول أن عملية التمشيط استمرت طيلة نهار أمس، كما أن عناصر حرس الحدود تقوم حاليا بإحكام مراقبتها للحدود. وتترسخ قناعة لدى الجهات الأمنية المختصة في مكافحة المخدرات، أن اختيار جماعات التهريب لمنطقة وادي الداورة كمكان لإدخال الكيف المغربي، يعود بالدرجة الأولى إلى التضييق الأمني الذي تعرضت له جماعات التهريب على مستوى الحدود الغربية. كما يسعى المهربون لاستغلال وعورة تضاريس منطقة وادي الداورة التي تتميز بمنحدراتها الوعرة وشعاب ضيّقة تحفها الصخور الضخمة ومغارات وكهوف وجداول مائية، ولقربها من القرى المغربية المجاورة. لذا باتت قيادة الدرك بالناحية العسكرية الثالثة، تعزز من وجودها في هذه المنطقة، بعد أن تجاوزت كمية الكيف المحجوزة خلال السنتين الماضيتين عتبة ال50 طنا. كما أن المهربين لم يعد أمامهم سوى المنطقة الممتدة من وادي قاضي حاجة إلى التسيعية إلى حاسي الطلحة، كأماكن محتملة لمرور المهربين نظرا لصعوبة تضاريسها وقربها من القرى المغربية الحدودية التي تضم أفرادا مشهورين بممارسة أنشطة التهريب، وعلى اطلاع واسع على جغرافية المنطقة، كما أنهم أغلبهم مسلحون، ولا يتوانون عن إطلاق النار في حال تعرضهم للملاحقة.