كسرى: استرجاع أرض غابيّة تمسح 7 هكتارات بموجب أمر قضائي وبالقوة العامة    تطور مداخيل الشغل المتراكمة ب8.3% خلال السداسي الأول من 2025    نابل: تقدم موسم الحصاد بنسبة 55%    مسؤولون أوروبيون: قادة إيران باتوا أكثر تصميما لامتلاك سلاح نووي    بعد سنوات من العطاء .. نجم المنتخب الوطني يعلن نهاية تجربته مع الترجي الرياضي    مواجهة ودية منتظرة بين الأهلي المصري والترجي الرياضي    "نور الدين الفرحاتي" يتوجه برسالة إلي إتحاد بن قردان والملعب التونسي    رحيل الممثل جوليان ماكماهون بعد صراع مع السرطان    أدوات السباحة الأساسية للأطفال...المرافقة الدائمة والحذر    تنبيه عاجل من الحماية المدنية في تونس لمستعملي السيارات    وزير الفلاحة يؤكد حسن الاستعداد لموسم زيت الزيتون القادم وخاصة على مستوى طاقة الخزن    الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يسلّط غرامات مالية على أندية كبرى بسبب خرق قواعد الاستدامة    نهاية مسيرة خالد بن يحيى مع مولودية العاصمة: الأسباب والتفاصيل    الزهروني: تفكيك عصابة تخصصت في خلع ونهب مؤسسات تربوية    سيدي بوزيد: وفاة طفلة في حادث دهس من قبل والدها عن طريق الخطأ    "كتائب القسام" تكشف عن تفاصيل عملية خان يونس يوم أمس    زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب في إسطنبول التركية    الصالون الجهوي لنوادي الفنون التشكيلية والبصرية بالمركبات الثقافية ودور الثقافة بمدينة مكثر يومي 11 و12 جويلية الجاري    "أوركسترا الفالس العربي الافريقي": موسيقى تتجاوز الحدود وتجمع الشعوب في المسرح الأثري بدقة    شنوة الجديد في مهرجان قرطاج 2025؟    ما هو يوم عاشوراء ولماذا يصومه المسلمون؟    النوم قدّام ال ''Climatiseur''بعد الدوش: هل يتسبب في الوفاة اكتشف الحقيقة    شنوة يصير كان تاكل الكركم 14 يوم؟    ما هي الكمية المناسبة من الشوكولاتة لطفلك يوميًا؟    البرلمان: أعضاء لجنة الدفاع والأمن يؤكدون ضرورة إعادة النظر في مجلة الجماعات المحلية..    الفوترة الإلكترونية إلزامية ابتداءً من جويلية: الإدارة العامة للأداءات تحذّر المتخلفين    مدنين: تدعيم المستشفيات ومراكز الصحّة الأساسية بتجهيزات طبيّة حديثة    اليوم: حرارة مرتفعة وأمطار رعدية منتظرة بهذه المناطق    الشراردة: وفاة طفلة ال8 سنوات اثر سقطوها من شاحنة خفيفة    جريمة مروعة: العثور على جثة فتاة مفصولة الرأس وملقاة في الشارع..!!    عاجل/ من أجل شبهات مالية وادارية: هذا ما قرره القضاء في حق هذا الوزير السابق..    عاجل/ سيعلنه ترامب: التفاصيل الكاملة لاتفاق غزة الجديد..    يديعوت أحرونوت: ترامب يسعى لإتمام الهدنة حتى لو بقيت حماس في غزة    عاجل/ 19 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة..    عاجل/ حكم قضائي جديد في حق عبير موسي..    مدير مهرجان بنزرت: تمّت برمجة ''بلطي'' فقط للارتقاء بالذوق العام    التمديد في أجل التمتع بالمنحة الاستثنائية للتسليم السريع لكميات الشعير المقبولة    تذكير بقدرة الله على نصرة المظلومين: ما قصة يوم عاشوراء ولماذا يصومه المسلمون ؟!..    باجة: تحذير من استهلاك مياه بعض العيون الطبيعية    تأجيل محاكمة المتهمين في ملف اغتيال الشهيد محمد الزواري    تشيلسي يتأهل لنصف نهائي كأس العالم للأندية    وزارة الفلاحة تحذّر من تقلبات جوية    كرة السلة – البطولة العربية سيدات : على أي قنوات وفي أي وقت يمكن مشاهدة مباراة تونس ومصر؟    سحابة سامة قرب مدريد وتحذير من مغادرة المنازل    الفرجاني يلتقي فريقا من منظمة الصحة العالمية في ختام مهمته في تقييم نظم تنظيم الأدوية واللقاحات بتونس    كوريا الجنوبية: تسجيل أعلى معدل للحرارة في تاريخ البلاد    بطولة العالم للكرة الطائرة للفتيات - تحت 19 عاما - المنتخب التونسي ينهزم امام نظيره الايطالي 0-3    19سهرة فنية ومسرحية ضمن فعاليات الدورة 42 لمهرجان بنزرت الدولي    عادات وتقاليد: «الزردة» طقوس متوارثة ...من السلف إلى الخلف    فوائد غير متوقعة لشاي النعناع    تاريخ الخيانات السياسية (5): ابن أبي سلول عدوّ رسول الله    الليلة: البحر هادئ وأمطار بهذه المناطق    موسم الحصاد: تجميع حوالي 9,049 مليون قنطار إلى غاية 3 جويلية 2025    فتح باب الترشح للمشاركة في الدورة الثانية من المهرجان الدولي للسينما في الصحراء    الاتحاد المنستيري يعلن منتصر الوحيشي مدربًا جديدًا ويكشف عن التركيبة الكاملة للجهاز الفني    نسبة امتلاء السدود التونسية تبلغ 37.2 % بتاريخ 3 جويلية 2025    أفضل أدعية وأذكار يوم عاشوراء 1447-2025    جريمة مروعة: شاب ينهي حياة زوجته الحامل طعنا بالسكين..!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سميراميس .. :عبدالواحد محمد
نشر في الفجر نيوز يوم 18 - 11 - 2009

لا أعرف كيف يكون الحوار في جو يفترض فيه ترتيب الأدوار بحروف أبجدية أو الحان شكلية وغير ذلك من معوقات الفكر الإنساني المسترسل نحو أهداف أجتماعية وتاريخية وثقافية ذات طابع يغلب عليه التساؤل والخروج والدخول وفق حالة مزاجية وسيكلوجية تختلف من فرد إلي آخر حسب قدراته المعرفية وسرعة بديهته في الاسترسال من عدمه ؟
وهنا لايفرض حوار معين لدي في حواراتي المهنية ذات الطابع الثقافي مع النخب المثقفة وغير ذلك من أنماط البشر في رحلة الحياة لكون الحالة المزاجية عامل مساعد وهام في ترجمة زمن !ربما تكون في جو بهيج وتشعر في اعماقك البشرية من الوهلة الأولي بشئ مختلف وفق ثقافتك وقدرتك المعرفية بالتاريخ فتجد الحوار الذي جئت من أجله تحول إلي عزف مفتوح وسيطرت عليك مشاعر متناقضة لا يشعر بها غيرك وربما من يمرون بهذا الظرف من رحلة زمن ؟فلقد أستوقفتني أسطورة بابل سمير أميس وأنا في الفندق المسمي علي أسمها والمطل علي نهر النيل الخالد في عاصمة العرب القاهرة وكأنني علي موعد مع أسطورة بالفعل تحمل روح مشعة وبهيجة في تساؤلات ذات معاني وأطياف ليتحول الحوار مع صاحبة الوجه التاريخي إلي صداقة أصيلة عبقت في أعماقي شعور ثقافي أصيل وأنا استمع منها إلي صوت ملئ بالشجن وحب كل بشر الذين حرموا من نعمة الثقافة والعلم والسلام النفسي الذي يحرر الأهواء المريضة من لعبة كل السلاطين ؟لتمضي تحدثني في تسلسل غريب كأنها تعرفني من زمن تأتمني علي تاريخنا الحديث بأن أظل وفيا لروح عروبتنا مهما كانت فلسفة العولمة ومذاق التفاح المهجن بكل مبيدات مجهولة وغير مجهولة وهي تبتسم تداعبني في مودة صديق قديم ؟رغم الظرف الطارئ الذي جئت من أجله وفي جو باردا جدا وشتاء مطير ألا أنها سمير أميس صورة وجسد وعقل مشع بكل الفلسفات العربية وقريبة من كل الثقافات الأوربية بدأب تحسد عليه لكونها موسوعية لا تعرف أحقاد بشر ومتاهات عابثة ؟وأبتسمت لتسائلني في مفا جأة لم أكن أتوقعها من سمير أميس التي تسكن تاريخ وزمن غير زماننا ماذا تعرف عن شرم الشيخ مدينة السلام المصرية ؟
بصفتك مصري عربي ؟حدقت في عيونها الكحيلتين بعمق العاشق لتاريخ وزمن الحكمة والحكماء متمتما بصوت أقرب إلي صوفية أبن عربي فيلسوفنا الأندلسي الكبير تعم أعرفها ومن عجيب الصدف حقا أنني حقا زرتها الزيارة الأولي منذ اسبوع بالضبط في رحلة قدرية لم تكن مرتبة وفق الحروف الأبجدية والكراسي الموسيقية لأجدني وسط رفاق في مدينة أوربية تحمل نداء عربي ورسالة ذات خصوصية أهل الشرق الذين يجسدون ملمح من ملا محها اليومية رغما عن كل قاطني الفنادق الخمس نجوم لتتكلم عربي ؟؟؟نعم سيدتي زرتها واستمتعت بخليجها وشعابها المرجانية ومنتجعاتها الباريسية واغانيها الغربية بل ترددت علي صالات الديسكو لرؤية عالم شابي جدا مهوس بحركات وموسيقي صاخبة جدا وشرب تركت لدي انطباع نفسي في تساؤل خفي من نحن ؟!رغم أنني أشفقت علي الشباب العشريني من خطورة التقليد الأعمي ألا أنها تجربة زمن وعصر ؟ وشارع الشنزلزيه ( خليج نعمة ) بكل ما يبهرك فيه من فلسفات الكون ألا أنه تناغم غربي يصعب فيه الأستماع إلي كوكب الشرق أم كلثوم وناظم الغزالي وفيروز وسميرة توفيق وفهد بلان وغير ذلك من بوح لا يطربني مهما كانت أحضان الجبل تضمني في مسائية يوم طارئ ؟
آه أعلم أنك تسألين عن شئ آخر فمعذرة سمير أميس لقد أطلت في حديثي لكن أطمئني جدا فمازل السوق العربي القديم والعتيق يحمل وجهه المشرق فهو بحق بوابة مفتوحة لكل من يمتلك موهبة العزف علي العود العربي الأصيل ويستمتع براقص التنورة وشواء السمك المسكوف علي الفحم البغدادي ويقطن جبل اللوبيدة في عمان بالأردن ترنيمة عربية تحتضنك كما يحتضنك اليوم نهر النيل الخالد في قاهرة المعز لدين الله الفاطمي ؟عالم مختلف في شرم الشيخ من المتناقضات لكنها فلسفة زمن فيه رقص مفتوح من الجنسين فلقد شهدت في قاعة ألف ليلة وليلة علي أو توتو كما يناديه معجبيه من نساء الغرب توتو المبدع الذي يمتعهم بفاصل من رقص يتفوق به علي تحية كاريوكا وسامية جمال وربما بديعة مصابني فأذهلني رقصه بالفعل لكنني جزيت علي شفتي السفلي ياسيدتي غيظا لأن النساء تركوا مهنة الرقص للرجال ؟
نعم استمتعت بأجواء شرم الشيخ في منتجع الأقامة الباريسي بالجلوس علي البيسيه والنزول أليه في الظهيرة لتجديد جسدي وعقلي من أثار عملي المضني والذي يعتمد علي التفكير في زمن الأهواء والعلل وأيضا الأحلام التي لم نفقدها فزيارتك لنا ياسيدتي القدرية حلم جميل ومعها كل الأمنيات الطيبة بعالم فيه ثقافة الضاد تعزف أجمل الألحان مهما كانت كل التحديات ؟لتمنحني سمير أميس أبتسماتها قبل أن تغادر الديار متوجهة إلي طائرتها في تمام الساعة العاشرة والربع بتوقيت القاهرة علي أمل اللقاء قريبا ومعي حلم وتاريخ من حوار غير مرتب كسر كل أعراف الحروف الأبجدية ولعبة الكراسي الموسيقية بقلم عبدالواحد محمد
كاتب
وروائي
وقاص


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.