الجزائر علجية عيش الفجرنيوز:انتقد رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان سياسة الدولة في تعاملها مع أفراد الشعب و تطبيق عليهم القانون مشيرا في ذلك الى وجود مسؤولين اختلسوا أموال الشعب و ثروات الدولة و ما يزالون يمارسون مهامهم الى اليوم في الوقت الذي يحاكم فيها شاب بطال سرق هاتف نقال و يسجن، لأن طغيان "الشخصانية " كما قال غيرت المؤسسات وفرضت نوعا من الموالاة للحاكم و مقربيه عالج بوجمعة غشير رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنشان أبرز الإشكاليات المطروحة اليوم في العالك العربي تتعلق بمسالة الفكر السلطوي، موضحا أن إشكالية الدولة هي إشكالية ثقافية لأنها ما تزال مطروحة بين بين الرئيس و المرؤوس الذي جعل المشكل الثقافي عليقا جدا بحيث لا يخرج عن إطار الذهنيات المتسلطة، ليشير أن هيبة الدولة ترتكز على دعامات و من هذه الدعامات ذكر بوجمعة غشير ( الشرعية، الإنسجام بين السلطة و الجماهير ، الإلتزام بكرامة الفرد و المساواة في القان ن و تطبيقة، و كذا الإبتعاد عن الوحدانية و السلطوية و غيرها من الدعامات التي بدونها لا تحقق الدولة هيبتها و سيادتها، و هي محاضرة قدمها الدكتور بوجمعة غشير خلال الملتقى الوطني حول هيبة الدولة لدى المواطن الجزائري ماضيا و حاضرا و مستقبلا نظمته كلية أصول الدين والشريعة و الحضارة الإسلامية جامعة ألأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية و هي بعنوان " دعائم هيبة الدولة" تطرق فيها الى أهم القضايا التي تعيشها الجزائردولة و شعبا و حكومة.. فغياب "الشرعية" قال بوجمعة غشير يلجأ " المُتَسَلِّطُونَ" الى وسائل الترهيب و الترغيب و القمع و قد تصل الى درجة "الإغتيال" و بهذا تفقد السلطة تفاعلها مع الشعب، و لهذا لابد من الإنسجام بين السلطة و الجماهير، و أشار غشير في النوع الثاني من الدعامة أنه لا ينبغي أن يكون هذا ألإنسجام في "الكرة " فحسب بل في جميع القضايا التربوية، السياسية، الإجتماعية، و الإقتصادية، مضيفا بالقول أن الإلتزام بكرامة الفرد يزيد من هيبة الدولة، و ذلك من خلال تثبيت المساواة في القانون و تطبيقه على الجميع.. وانتقد رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان سياسة الدولة في تعاملها مع أفراد الشعب و تطبيق عليهم القانون مشيرا في ذلك الى وجود مسؤولين اختلسوا أموال الشعب و ثروات الدولة و ما يزالون يمارسون مهامهم الى اليوم في الوقت الذي يحاكم فيها شاب بطال سرق هاتف نقال و يسجن، لأن طغيان "الشخصانية " كما قال غيرت المؤسسات وفرضت نوعا من الموالاة للحاكم و مقربيه، و اصبحت هذه الأخيرة ( أي المؤسسات) شكلية و تكاد تكون منعدمة في إشارة منه الى ممثلي البرلمان الذين لا يملكون القدرة أو الشجاعة على محاسبة الحكومة.. ومن الحلول التي قدمها الدكتور بوجمعة غشير رائيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان الإبتعاد عما سماه ب: "الوحدانية" و "السلطوية" و هي من الدعامات التي وصفها بالخطيرة و التي تهدد أمن الدولة و تفقدها هيبتها ، لأنها ترفض "الآخر" و تعتقد أنها دائما على صواب و بالتالي ترفض "التعددية"، كما يشكل النظام "التوريثي" حسب غشير إحدى الدعامات الخطيرة، و تطرق بوجمعة غشير بشيئ مفصل ال المراحل التي قطعها النظام التمثيلي الذي كان يتم في سلسلة بيولوجية، أما اليوم فقد طغى عليه الجانب الإيديولوجي مستدلا بذلك بواقع الأحزاب السياسية اليومفي الجزائر، فبالرغم الإنقسامات التي تشهدها هذه الأحزابونشوء حزب موازي للحزب الأول غير أن هناك اتفاق على ترشيح شخص من نفس الإيديولوجية، فمن غير المعقول أن نحرم عرق معين أو طائفة من التعبير عن آرائها و مواقفها، و استطرد غشير حديثه بالقول أن فرض الخطاب السياسي المزدوج من شانه أن يحطم المجتمع و بذلك يفقد الدولة هيبتها.. وفي هذا الصدد دعا رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان إلى التعددية العرقية و المذهبية مثلما هناك تعددية سياسية، و لابد من وجود معارض سياسية حقيقية للقضاء على كل أشكال القمع و ربط العلاقة بين الشعب و السلطة ليختتم محاضرته بالقول أنه لا هيبة لدولة لا تحسب مسؤوليها مهما كان وزنهم السياسي.. الملتقى الذي افتتح من طرف المسؤول الأول على ولاية قسنطينةالذي سيقدم محاضرة بصفته استاذ جامعي مختص في العلوم السياسية و العلاقات الدولية بحضور السلطات المدنية و العسكريةو القضائية و على راسهم عمار جبار النائب العام لمجلس قضاء قسنطينة، و قد برمجت إدارة الجامعة تقديم 44 محاضرة يعالج فيها المتدخلون من اساتذة جامعيية و باحثين في المجال ظاهرة اهتزاز هيبة الدولة لدى المواطن و مظاهر هذا الإهتزاز، و فهم واقع الدولة السلبي و إيجابياتها، و كيف يمكن إعادة هيبة الدولة في المستقبل و هي اسئلة سيجيب عليها المحاضرون في الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام يخرجون فيه بتوصيات جديدة لتحسين صورة الدولة في نظر المواطن الجزائري و إعادة الثقة له من جديد..