واشنطن:رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن جائزة نوبل للسلام ذهبت إلى رئيس حاد عن حقوق الإنسان في إشارة لتسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذه الجائزة فى احتفال تاريخي أقيم في أوسلو الخميس الماضي. وأشارت الصحيفة في عددها الصادر يوم الأحد إلى أن أوباما تحدث في معرض قبوله جائزة نوبل عن كرامة ومنزلة المطالبين بالإصلاح في مجال حقوق الإنسان مثل أونج سان سو كي زعيمة المعارضة في ميانمار، وشجاعة الناخبين في زيمبابوي الذين أدلوا بأصواتهم رغم تهديد الضرب وأهمية الاستماع إلى شهود عيان عن مئات الآلاف الذين جابوا شوارع إيران في صمت. وقالت ال"واشنطن بوست": "إن الشيء الغريب هو أن أوباما الذي أشيد بالتزامه بالسلام ابتداء من الصين إلى السودان ومن بورما إلى إيران قلل من الالتزام الأمريكي بحقوق الإنسان وهو التزام استمر خلال كل من الإدارات الجمهورية والديمقراطية بما يعود إلى الوراء لإدارة جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق على الأقل، وحتى الآن، ليس لديه كثير يمكن أن يبديه". وكان آلاف من الإيرانيين قد فعلوا ذلك تماما قبل أيام حيث تجمعوا في حرم جامعي في أكثر المظاهرات أهمية في البلاد منذ هذا الصيف عندما احتج مئات الآلاف ضد الانتخابات الرئاسية المختلف عليها والتي فاز بها محمود أحمدي نجاد، لكن عندما نعود إلى يونيو الماضي حتى عندما أشاد معظم العالم بالمحتجين الإيرانيين بدا أوباما مترددا في إعلان تأييده للمحتجين. وسخرت الصحيفة من إعلان أوباما قبوله جائزة نوبل للسلام في وقت يشن فيه حربين قال إن إحداهما في انحسار والأخرى لا تسعى إليها أمريكا. ولفتت الصحيفة إلى أن البيت البيض ربما كان يخشى أن يسمح التأييد العلني من أوباما للمحتجين للنظام برسمهم على أنهم أذناب للأمريكيين أو ربما يقوض ذلك من الجهود الأمريكية بشأن البرنامج النووي لطهران، وأن مثل هذه المخاوف شلت موقف الإدارة.