قام كل من محمد أحمد حسن الكومى، وقرشى أبو الحجاج محمد على، وهنداوى السيد محمد حسن المشتبه في تنفيذهم هجوم نجع حمادي اليوم الجمعة بتسليم أنفسهم لأجهزة الأمن بعد تضييق الخناق عليهم.جاء ذلك في إطار جهود أجهزة الأمن لضبط الجناة في حادث مقتل المواطنين السبعة "6 نصارى ومسلم" بمدينة نجع حمادي ونتيجة لإحكام أجهزة الأمن الحصار على المنطقة الزراعية بين مركزي فرشوط، ونجع حمادي وإغلاق طريق الهروب المؤدى إلى الجبل الغربي وتضييق الخناق على المتهمين. وتقوم النيابة العامة بمباشرة التحقيق مع المتهمين لمعرفة ملابسات الحادث، وكانت مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا قد شهدت أحداثًا مؤسفة أدت إلى سقوط 7 قتلى و21 مصابًا من المسيحيين. ففي الساعات الأولى من صباح الخميس، بعد قداس عيد الميلاد المجيد، وأثناء خروج بعض المصلين من كنيسة العذراء، مرت سيارة "فيات 132" وفتح من بداخلها النار من سلاح رشاش آلي على جموع المسيحيين. وقال شاهد عيان إن عدد القتلى وصل إلى 7، وعدد المصابين إلى 21، منهم 5 تم نقلهم إلى مستشفى سوهاج المركزي لخطورة حالتهم. ووصف شاهد العيان - الذي رفض ذكر اسمه - الحادث قائلاً: "بعد خروج الجموع من كنيسة نجع حمادي للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، فوجئنا بسيارة ملاكي بها 5 أفراد، وأخرج راكبوها 4 رشاشات آلية وأطلقوا النار علينا بشكل عشوائي، ثم فرت هاربة". وتابع: "وقع الحادث بعد خروجنا من الكنيسة بحوالي 5 دقائق، وكنا وقتها بجوار مطرانية نجع حمادي، ووصل عدد الوفيات الآن إلى 7 وعدد المصابين إلى 21، نقل منهم 5 إلى مستشفى سوهاج المركزي لخطورة إصاباتهم". وأضاف: "شوارع المدينة حاليًا خالية تمامًا من المارة والسيارات، ولا يوجد بها سوى قوات الأمن". جدير بالذكر أن وكالة رويترز للأنباء قالت إن حارس المطرانية - وهو مسلم - قُتِل أيضًا في إطلاق النار. يذكر أن مدينة فرشوط بقنا أيضًا شهدت حادثًا مؤسفًا، عندما قام سائق توك توك مسيحي باغتصاب طفلة مسلمة في شهر نوفمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في المحافظة تشهد توترًا متصاعدًا. الإسلام اليوم /أ ش أ الجمعة 22 محرم 1431 الموافق 08 يناير 2010