فلسطين/القدس:كشفت منظمة حقوقية، أمس، أن “إسرائيل” حالت دون خروج 17 كفيفا من غزة لزرع قرنيات في أحد مستشفيات رام الله لعدم توفر الأدوات اللازمة لمثل هذه العمليات في القطاع المحاصر . وكشفت منظمة “ أطباء من أجل حقوق الإنسان” أن القرار “الإسرائيلي” حرم المكفوفين الغزيين من فرصة طبية نادرة لإجراء عملية جراحية تعيد لهم حاسة البصر . وقالت المنظمة إن هدر الفرصة الطبية يعود لكون قرنيات العين قابلة للزرع فقط في غضون 24-48 ساعة فقط بعد الحصول عليها من عيون المتبرعين بعد وفاتهم . ولفتت “أطباء من أجل حقوق الإنسان” إلى أنها توجهت بمذكرة عاجلة لضابط الارتباط في جيش الاحتلال وأطلعته على حساسية الموضوع منوهة إلى أن القرنيات تبرعت بها وزارة الصحة الأمريكية لمكفوفين في غزة وأنها لا تحتمل التأجيل . ولكن سلطات الاحتلال حالت دون خروج المرضى من غزة إلى رام الله حيث كان من المفترض أن تجرى العمليات . وتتابع “لم يتلق خمسة من المرضى أي جواب، وتم رفض طلبي مريضين فيما استدعى “الشاباك” مريضين آخرين للقاء حدد بعد نفاد موعد صلاحية القرنيات، أما بقية المرضى الثمانية فحازوا موافقة الاحتلال على مغادرة غزة إلى رام الله نتيجة ضغوط وسائل الإعلام لكن صلاحية القرنيات كانت قد انتهت فلم تعد صالحة للزرع” . وأكدت “أطباء من أجل حقوق الإنسان” أن السلوك “الإسرائيلي” الذي حرم 17 إنسانا من فرصة ربما لن تعود لاستعادة بصرهم يدلل على الضيق الكبير الذي يكابده أهالي غزة المحاصرين خاصة المرضى منهم . وكانت محكمة “إسرائيلية” قد أطلقت سراح خمسة من شرطة الاحتلال، أول أمس بعد تقديم شكوى ضدهم من قبل مواطن فلسطيني تعرض للضرب والتعذيب الوحشي بعد ضبطه متسللا إلى “تل أبيب” بهدف العمل . وشكا مواطن فلسطيني، شعلان أبو نجمة من الخليل (27 عاما) أن رجال الشرطة وضعوا القمامة على رأسه وبالوا عليه وسدوا أذنيه بقشور الموز قبل أن يتم ضربه بأعقاب البنادق .