يدين المكتب الإعلامي الحكومي بشدة الدعاية المكشوفة التي تمارسها \"وكالة الأنباء الفلسطينية وفا\" التابعة إلى حركة فتح لتشويه صورة المرأة الفلسطينية والطعن في كرامتها ومستواها الأخلاقي الرفيع وقدرتها على الصبر والتحمل نتيجة الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة. وتؤكد أن ما نشرته وكالة وفا بتاريخ 31/1/2010 تحت عنوان ( نساء غزة يلجأن إلى ما هو أقوى من \"الترامال\" ) يفتقر إلى المهنية ولا ينضبط بقواعد العمل الإعلامي المتعارف عليها. ويرى أن هذه الدعاية السوداء التي تمارسها الوكالة التي يفترض أنها تتحدث باسم الشعب الفلسطيني لا يخدم سوى أهداف الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض الحصار الخانق على قطاع غزة منذ نحو أربعة أعوام. وينظر بعين الخطورة إلى انحراف اهتمامات بعض وسائل الإعلام عن دعم القضية الفلسطينية وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتوعية الجمهور الفلسطيني بقضاياه ونشر المعلومات الصحيحة الصادقة إلى المناكفات السياسية واختلاق الأكاذيب لتأييد وجهة نظر معينة. ويشدد على ضرورة الاعتذار عما نشر في وكالة وفا والتراجع عن الإساءة البشعة التي أصابت نساء غزة وفتياتها الطاهرات الصابرات ، ويؤكد في هذا الصدد أن الصورة الحقيقية للمرأة الفلسطينية التي تقدم التضحيات وتسطر البطولات وتحقق الإنجازات لا يمكن أن تهزها تقارير إعلامية مشبوهة الأهداف. ويطالب المكتب بنقل الواقع على حقيقته والذي يعبر عنه حالة التماسك والتكافل ، ووحدة الشعب الفلسطيني على خيار المقاومة والصمود في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية و قلة الإمكانات المادية المتوفرة. ويدعو وسائل الإعلام والمؤسسات الصحفية إلى التركيز على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحالة الحصار وتداعياته التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. كما يطالب كافة المؤسسات النسوية الوطنية والحرة برفض هذه الهجمة من وكالة وفا ورفع صوتها ضد المرأة و حقوقها ويتساءل أين الأصوات التي تدعي الدفاع عن حقوق المرأة والتي ملأت الدنيا زعيقاً في قضايا تافهة مصطنعة مثل كسوة المحاميات. كما نطالب الصحفيين المهنيين بلجم هذه الوكالة التي تدير حملة دعائية سوداء تعزز الانقسام وتشوه صورة الشعب الفلسطيني. الدكتور حسن أبو حشيش وكيل مساعد وزارة الإعلام رئيس المكتب الإعلامي الحكومي