ساراييفو(ا ف ب)الفجرنيوز:افاد مصدر رسمي ان سبعة اشخاص اوقفوا الثلاثاء في عملية قامت بها السلطات البوسنية في قرية قورنيا ماوكا شمال شرق البوسنة التي يقطنها مسلمون.... وتم توقيف الاشخاص السبعة في قورنيا ماوكا حيث تقوم الشرطة واجهزة الاستخبارات بعمليات دهم لمنازل القرية كما اوردت وكالة الانباء الرسمية فينا نقلا عن المتحدث باسم النيابة العامة لمحكمة الدولة البوسنية بوريس غروبيسيتش. وبين الموقوفين ستة بوسنيين والسابع اجنبي على ما اضاف غروبيسيتش بدون ان يكشف عن هوية الاخير. وذكر التلفزيون الوطني ان بين الموقوفين نصرت اماموفيتش (38 عاما) الذي وصفته الصحافة المحلية بانه زعيم مجموعة قورنيا ماوكا. وقد ضبطت اثناء هذه العملية كمية من الاسلحة لم توضح طبيعتها وكذلك اقراص مدمجة ووثائق اخرى. واقتحم نحو 600 شرطي نصفهم من القوات الخاصة فجرا قرية قورنيا ماوكا الواقعة قرب قرية برشكو كما قال غروبيسيتش في وقت سابق لوكالة فرانس برس. واوضح غروبيسيتش في وقت سابق "ان هذه العملية جرت بطلب من النيابة العامة ومحكمة الدولة البوسنية بهدف تحديد الاشخاص المتهمين بتهديد وحدة اراضي البوسنة والهرسك والنظام الدستوري واشاعة التفرقة العرقية والدينية". وقال انها اكبر عملية للشرطة في البلاد منذ نهاية الحرب التي اجتاحت البوسنة من 1992 الى 1995. واكد قائد الشرطة المحلية زلاتكو ميليتشتش انه لم يصب احد بجروح في العملية وان الشرطة لم تضطر لاستخدام القوة. وتعد قرية قورنيا ماوكا المنعزلة معقلا لاتباع الفكر الوهابي السلفي. وتشير الصحافة المحلية الى ان سكان القرية يعارضون اي زيارة كما ان قانون البوسنة والهرسك لا يحترم. واللافتات التي تشير الى اتجاه هذه القرية تحمل عبارات بالعربية كما ترفرف على المنازل اعلام سوداء تحمل آيات قرآنية بالعربية ايضا. ويتابع اطفال القرية دروسا في مدرسة قرآنية اقامها دعاة محليون. ففي حرب البوسنة (1992-1995) وفد مئات المقاتلين من البلدان الاسلامية للقتال الى جانب المسلمين البوسنيين. وبقي عدد منهم هناك بعد انتهاء النزاع وحصلوا على الجنسية البوسنية ونقلوا عقائدهم ونمط حياتهم المرتكزة على تفسير متشدد للشريعة الاسلامية مخالفين التوجه الديني الرسمي المعتدل بحسب وسائل الاعلام المحلية.