ما زالت الحرب مستمرة على حجاب المرأة المسلمة, فمن فرنسا العلمانية إلى تونس المسلمة , ثمّ تركيا , إلى مواقع ومدونات عربية علمانية وقبطية وتونسية , والقائمة طويلة, كل يوم نسمع متطرفين جددا يسعون لمحاربة الحجاب الذي فرضه رب العالمين في الدستور الإلهي الخالد إلى يوم القيامة . يأبى العلمانيون ومَن معهم مِن أبناء جلدتنا إلا أن يحاربوا الله ورسوله ( إن الذين يحاربون الله ورسوله لهم عذاب أليم ) , يتعالون على أحكام الله وأوامره لينفذوا أجندة غربية علمانية حاقدة , يخدمون الأممالمتحدة لتطبيق أحكامها وقوانيها ومشروعاتها التي تهدف إلى هدم المجتمع المسلم وتفكيك البيت المسلم واستمالة المرأة المسلمة لأن تتمرد على أحكام دينها. ومع " اليوم العالمي للمرأة " الذي تتغنى فيه الجمعيات النسوية العلمانية وتنادي بحرية المرأة ومساواة المرأة ورفع أشكال التمييز ورفض العنف... انطلقت ( حملة عالمية لنزع الحجاب ) , فأين الحرية التي ينادون فيها , أليس هذا تدخلا في شؤوننا الخاصة وإرهابا فكريا ؟ أين حرية التعبير عن الرأي كما تدعي الدول الديمقراطية, أم أن المسلمين ليس لهم حرية في اختيار ملابسهم ؟ نحن ضد هذه الحملات المعلنة ضد الإسلام والمسلمين , نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ونحن نساء أعزنا الله بالحجاب , فلن نرضى عن ديننا بديلا ولن نرضى عن حجابنا لباساً آخر, لن نرضى الذلة والهوان لإرضاء النفوس المريضة , والقلوب الحاقدة. ونؤكد للمدعوة الدكتورة الهام المانع والتي تقف على رأس هذه الحملة وتدعو النساء المسلمات إلى نزع الحجاب لأنه ليس فريضة وليس ركنا , وانه رمز لاستعباد المرأة , نؤكد لها أن رسالتها التي وجهتها للمسلمات ستُلقى في مزبلة التاريخ .. لأن الحق أحق أن يُتَّبع. نحن مع الحملة التي انطلقت وتحمل عنوان " اليوم العالمي للحجاب " التي تنادي بالعودة الحميدة لمنبع الدين الصافي: القرآن, تنادي بالعفة والطهارة, تنادي بالحجاب والأخلاق الحسنة, نحن مع كتاب الله ولن نتركه أبدا ولن نرضى عنه بديلا. فيا بنت الإسلام لا تغرنك الدعوات الهدامة ولا تأخذك الدنيا بكل شهواتها فتنزلقي, واعتزي بحجابك . سوسن مصاروة - رئيسة جمعية سند للامومة والطفولة