والشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية يدعوا إلى تنظيم المسيرات والضغط على السفارات المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي. يواصل الفلسطينيون رفع الصوت طلباً ومناشدات للمجتمع الدولي بالتحرك لحماية الشعب الفلسطيني وإنقاذ القدس من براثن الاستيطان والتهويد.وفي هذا الإطار، أكد مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني صامد ولن يتنازل عن حقوقه ولن يتراخى في الدفاع عنها، مشدداً على أن لا مفاوضات دون تجميد كامل ومطلق للاستيطان ودون إطار واضح للتفاوض كمرجعيات بالإضافة إلى إطار زمني لترسيخ الأساس لموقف فلسطيني لا يتآكل بفعل الضغط الإسرائيلي.وقال البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله أمس: إن ما تتحدث عنه إسرائيل من تجميد كاذب ومزعوم للاستيطان في الضفة الغربية كله هراء ونفاق لافتا إلى أن إسرائيل أعلنت أن رؤساء مجالس المستوطنات ومجالسها البلدية وغيرها مخولة الآن بأن تقرر أن تستكمل البناء في أي بناء تعتبره حيويا لهذه المستوطنات في الضفة الغربية وهذا ما لم تنتبه إليه وسائل الإعلام بوضوح.وأضاف البرغوثي: إن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الشعب الفلسطيني تصاعدت بشكل ملحوظ وخطير ومنهجي ومنظم ومتواصل بحماية من قوات الاحتلال. وأشار البرغوثي إلى أن تسعين بالمئة من اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين التي تجري ضد الفلسطينيين في سائر أرجاء الأراضي المحتلة هي ضد المدنيين و90 بالمئة ممن يصابون فيها هم من النساء أو الأطفال أو الشيوخ الكبار في السن فالمستوطنون يتصرفون كعصابات ضمن مجموعات وبعضهم معروفون بالاسم وجرى تقديم شكاوى ضدهم وجيش الاحتلال يعرف عنهم وشرطة الاحتلال تعرف عنهم ولكن لم تتخذ أي إجراءات بحقهم.ولفت البرغوثي إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملة من الاعتقالات الواسعة بحق نشطاء المقاومة الشعبية الجماهيرية ضد الاستيطان وضد الجدار في أنحاء مختلفة فيالأراضي المحتلة وفي نفس الوقت أعلنت السلطات الإسرائيلية بلعين ونعلين مناطق عسكرية مغلقة في أيام الجمُع عندما تجري المظاهرات الشعبية في محاولة لكسر المقاومة الشعبية. وقال البرغوثي: يجب أن نفهم أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي هو جزء من منظومة متكاملة فما يجري محاولة لتكريس جدار الفصل العنصري والتمدد على الأرض الفلسطينية وتكريس الاستيطان وفرض الأمر الواقع لإسرائيل ما يوضح تحديها للمجتمع الدولي بأسره.وقال البرغوثي: إن الرد الفلسطيني لمواجهة ما تهدف إليه إسرائيل يكون باستراتيجية تقوم على استنهاض وتوسيع حركة المقاومة الشعبية الجماهيرية والتركيز على الوحدة الوطنية كردعلى إسرائيل التي تعتبر نفسها بأنها في مرحلة تصفية للقضية الفلسطينية ودعم الصمود الوطني في مناطق الاستيطان والمقاومة كافة كما يجب العمل على استنهاض وتوسيع حملة فرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وهذه الحملة تحقق نجاحات عالمية في بريطانيا وكندا وفرنسا وبلجيكا وجنوب إفريقيا. وفي لندن، دعا المشاركون في ندوة المنتدى الفلسطيني في بريطانيا حول الأوضاع في القدسالمحتلة إلى ضرورة توحيد المواقف العربية والإسلامية لحماية المسجد الأقصى والتصدي للمخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس واستنكروا صمت الحكومات العربية والإسلامية مما يحاك ضدهم من مؤامرات إسرائيلية.وقال محمد صوالحة رئيس المبادرة الإسلامية البريطانية: إن القدس تتعرض لعملية تهويد والضفة الغربية تقطع أوصالها والعالم العربي والإسلامي صامت والناس تنظر بدهشة إلى ما يجري. ودعا راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية إلى تنظيم المسيرات والضغط على السفارات المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي. بدوره قال زاهر البيراوي المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا: إن القدسالمحتلة تتعرض لخطر داهم والجاليات العربية والمسلمة تريد أن توصل رسالة للحكومات الأوروبية انهلابد من لجم هذه الحكومة الإسرائيلية التي تضرب بعرض الحائط القوانين الدولية وتضرب حق العرب والمسلمين في هذه المقدسات وتحاول الهيمنة عليها كما هيمنت على الأرض.كما أكدت الندوة ضرورة توعية أبناء الجاليات العربية والإسلامية في الغرب بمكانة المقدسات الإسلامية وعدم التفريط فيها. من جهة أخرى، قال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية: إن على الولاياتالمتحدة ومن خلال مبعوثها للمنطقة جورج ميتشل العمل على الإفراج الفوري عن 2000 أسير فلسطيني وعلى رأسهم قدامى الأسرى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو عام 1994 الذين يبلغ عددهم 323 أسيرا إضافة إلى كافة النساء والمرضى والنواب كمقياس لمدى جدية الجانب الإسرائيلي في المفاوضات مع الشعب الفلسطيني.ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن قراقع قوله: إن على سلطات الاحتلال أن تنسق مع الفلسطينيين في مسألة الإفراج عن الأسرى ليتسنى تحديد المفرج عنهم وليضمنوا أن يكون هذا الإفراج ذا طابع جدي وليس شكليا أو صوريا وبدون تمييز أو استثناءات بين الأسرى. ورأى قراقع أن الإفراج عن 2000 أسير وأسيرة هو مقياس للنيات الإسرائيلية التي ما زالت تحتجز الآلاف من الأسرى وتقوم بحملات اعتقال يومية في كافة المناطق الفلسطينية.وقال قراقع: إن أهالي الأسرى والأسيرات سيمتنعون في نيسان القادم عن الزيارات كخطوة احتجاجية على سلب حقوقهم ومن ضمنها استمرار ما يسمى المنع الأمني للمئات من العائلات من الزيارات وإذلالها على الحواجز.وطالب قراقع الصليب الأحمر أن يتدخل لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للمبادئ الدولية والإنسانية فيما يتعلق بحقوق الأسرى. دمشق صحيفة تشرين