موضة هذه الأيام في مدارسنا الابتدائية " اليوم المفتوح " تتعطل الدروس نصف يوم أو يوما كاملا تحت عنوان اليوم المفتوح يرتدي أطفالنا ملابس اللهو والرقص وتنصب الموائد والخيام في ساحات المدارس ليأكل أصحاب البطون المنتفخة ما جادت به جيوب الأولياء التعساء من نصف دينار إلى أكثر من ذلك لكل طفل بالمدرسة بعنوان الاستعداد لانجاز تظاهرة تنشيطية في إطار تحسيس بيئي أو ثقافي أو اجتماعي أو تربوي كما ورد في المنشور الصادر عن السيد المدير الجهوي للتربية ببنزرت بتاريخ 8 أفريل 2010 مع التأكيد على ضمان السير العادي للدروس كي لا يحرم أبناؤنا من حقهم المشروع في التعلم فتطالعنا كالعادة مدرسة نهج اليونان ومدرسة حي الأندلس ببنزرت بجملة من الخروق حيث تعطلت الدروس مساء يوم الخميس 22 أفريل 2010 بمدرسة نهج اليونان وكذلك كان من قبل بمدرسة حي الأندلس وغيرهما فكانت جميع الأقسام مقفلة كل المعلمين في الساحة يتناولون المأكولات والمشروبات " كسكسي " .. " عصيدة ".."غرايف ".."لبن ". . . ويطربون لسماع جملة من الأهازيج التي ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد لا بالثقافة ولا بالتربية ولا بالتعليم ويستمتعون بمشاهدة جملة من الرقصات أو قل شطحات على إيقاع "الفزاني". " والفزاني المرتاح "و"بو نوارة " كل ذلك يتم بمشاركة السيد المدير الجهوي المساعد والسيد المدير الجهوي التربية فلماذا لا نسمع عن حق أطفالنا في التعلم إلا عند الإعلان عن إضراب مشروع للمعلمين حينها تجند جميع الصحف والإذاعات والقنوات التلفزيونية للتحدث عن حق الطفل في التعلم ويصبح المعلم مجرما في حق الأطفال عندما يخوض نضالا ته من أجل الحصول على حقوقه المشروعة فأين أنت الآن يا اتحاد العام التونسي للشغل وأين أنت يا قانون حماية الطفولة ......... نقابي من بنزرت -- المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux