لندن:قالت دراسة بريطانية ان الدول الغربية يمكنها القضاء على التشدد الاسلامي بين السجناء بتبني بعض التوجهات المطبقة في أجزاء من الشرق الاوسط واسيا. ومن بين المقترحات الواردة في الدراسة التي شملت السجون في 15 دولة اقتراح عن الوعظ الديني ومساعدة السجناء على بناء شبكات اجتماعية غير متطرفة. وصرح كبير مفتشي السجون البريطانية الشهر الماضي بأن معاملة موظفي السجن للسجناء المسلمين على انهم متشددون خطرون محتملون قد يدفع بهم الى احضان جماعات راديكالية. واحتلت السجون موقعا محوريا في تاريخ جماعات اسلامية متشددة مثل القاعدة التي اعتبرتها مراكز تدريب وتجنيد وتعليم. وتقول الدراسة ان البرامج المستحدثة يمكن ان تغير التيار. وشملت الدراسة سجونا للمتشددين في أفغانستان والجزائر وبريطانيا ومصر وفرنسا واندونيسيا واسرائيل وهولندا وباكستان والفلبين والسعودية وسنغافورة واسبانيا والولايات المتحدة واليمن. وجاء في التقرير الذي أعده المركز الدولي لدراسة الراديكالية والعنف السياسي ومقره لندن انه في سنغافورة على سبيل المثال يعاد توعية الارهابيين المشتبه بهم بصورة منتظمة. وقال التقرير ان فريقا من الدعاة المدربين يساعدونهم على قراءة القرآن من جديد ولفت انظارهم الى ان بعض الآيات يجب الا تخرج عن سياقها وكيف ان الافكار العامة المتطرفة بشأن العنف هي ناجمة عادة عن تفسير خاطيء. وقال لرويترز بيتر نيومان كاتب الدراسة ومدير المركز ومقره بجامعة كينجز كوليدج في لندن ان السجون يمكن ان تكون "أماكن للاصلاح وأيضا للتشدد. "السجون يمكنها ان تلعب دورا ايجابيا في معالجة مشاكل التشدد والارهاب في المجتمع بشكل عام." وقال نيومان ان غالبية نظم السجون الغربية تنتهج توجها يضع "الامن أولا" مع السجناء المتشددين وقال ان ذلك التوجه يقوم على اساس "سجن الناس بعيدا والتأكد من انهم لا يخلقون مشاكل" وذكر ان هذا الاسلوب يضيع فرصة الاصلاح. وقال التقرير ان المسؤولين في السعودية ينفقون بسخاء على اصلاح ودمج المتشددين السابقين في المجتمع حتى ينظروا الى حياة منتجة ذات معنى بعد مغادرتهم السجن. وذكر انه في بعض الحالات تضمن ذلك شراء منازل وسيارات للسجناء السابقين بل تزويجهم ايضا.