مصر،القاهرة 22 يوليو 2010يعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن أسفه الشديد لاستمرار حرص لجنة شئون الأحزاب على تجميد الحياة السياسية في مصر بقراراتها التعسفية التي تَحُول بين أي حزب سياسي جديد يريد أن يرى النور، مثلما فعلت مع حزب الإصلاح والتنمية التي رفضت تأسيسه، ومثلما فعلت قبله مع حزب الوسط وغيره من الأحزاب السياسية الجادة، رغم أن الموافقة عليها من شأنها أن تثري الحياة السياسية في مصر.كما يضيف أن اللجنة بتشكيلها الحالي مرفوضة قانونيًّا وشعبيًّا، حيث نصَّب الحزب الوطنى من نفسه خصمًا وحكمًا في ذات الوقت؛ إذ كيف يعقل أن يكون أركان الحزب ورؤساؤه هم أصحاب القرار في تشكيل الأحزاب السياسية، إذ من الطبيعي في تلك الحالة أن يتم رفض حزب الإصلاح والتنمية وأي حزب صاحب رسالة وهدف، يمكنه من خلالها منافسة الحزب الوطنى والخصم من رصيده في الساحة السياسية والشعبية المصرية. ويؤكد أن لجنة شئون الأحزاب بما تتخذه من قرارات تفتقد للموضوعية والحيادية، تسعى لتجميد الحياة السياسية في مصر، ووقف أي نشاط من شأنه أن يحدث حراكًا في تلك الساحة، وذلك ظنًّا منها أنها بذلك تترك الساحة خالية للحزب الوطني العاجز عن التأثير في المجتمع المصري، مما تسبب في حالة الموات السياسي التي نشهدها حاليًا. ويضيف المركز أن الحزب الوطنى وقادته يعملون حاليًا على احتكار الحياة السياسية في مصر، وذلك من خلال تهميش المعارضة الحزبية من جهة، ومنع أي نشاط للجماعات السياسية والنشطاء المدنيين في الشارع المصري، وذلك حتى يتمكنوا من تمرير مخططاتهم الخاصة بالاستيلاء والهيمنة علي الحياة السياسية والحزبية في البلاد. كما يشير إلى أن الحزب وحكومته بسياساتهما الحالية يقودان البلاد إلى منحدر خطير، ولا يهتمان بما قد يترتب علي ذلك من مخاطر وأزمات تتحمل مسئوليتها ونتائجها الأجيال القادمة. ويوضِّح أن مصر في الوقت الحالي في أمسّ الحاجة لإحداث حالة من الحراك السياسي ، وذلك من أجل الإسهام في رقي وتنمية المجتمع المصري، الذي صار أفراده يضطرون للانتحار بعد أن عجزوا عن توفير لقمة العيش، والتعبير عن آرائهم بحرية. لذا يطالب المركز أن يكون إنشاء الأحزاب السياسية بمجرد الإخطار مثلما هو حادث في غالبية الدول الديمقراطية في العالم، خاصة وأن من شأن ذلك أن يثري الحياة الديمقراطية في البلاد. كما يطالب كذلك بالسماح لأحزاب الإصلاح والتنمية والوسط والكرامة بالتأسيس، خاصة وأن هناك عشرات الأحزاب المصرية الصغيرة لا يعرف عنها المواطن المصري شيئًا، وذلك على عكس تلك الأحزاب التي صار لها وجود وإسهام كبير في الحياة السياسية والحزبية المصرية. القاهرة: 10 شعبان 1431ه