والاوردية والتركية والصينية وغيرها مكة:يطلقون عليه حمامة الحرم في خدمة المعتمرين، إذ لا يتوانى مصطفى الدباغ عن تقديم ما يمليه عليه دينه وضميره في رمضان المبارك، فتارة تجده في صحن المطاف يرشد الزوار والمعتمرين، ويدلهم إلى الوجهة الصحيحة ويصحح ما لديهم من أخطاء. وتارة أخرى تجده في موقع آخر يواصل عمله بدأب. وزع الدباغ وقته على حسب جدول أعده وعنه يقول: قبيل صلاة المغرب بساعة اخرج من الحرم متجهًا إلى بيتي لأجد الشاي والقهوة وبعض الرطب جاهزة واعود بها لأتمكن من توزيعها على السفر المنتشرة داخل الحرم المكي الشريف. يقول الدباغ - الذى رفض الحديث عن نفسه في البداية خشية أن يدخل ذلك في باب الرياء -: أمكث في الحرم من قبيل صلاة الفجر وحتى ما بعد صلاة التراويح لارشاد المعتمرين وتوزيع بعض الكتيبات الدينية عن العمرة وبعض المأكولات والمشروبات المسموح بها والاكياس لحفظ ممتلكاتهم واغراضهم. واوضح أن ذلك يأتي انطلاقًا من حب إكرام الضيف لا سيما انهم ضيوف الرحمن إلى جانب ذلك منع بعض المعتمرين من ارتكاب بعض البدع كالتبرك بالكعبة وغيرها التي حذر منها الدين الاسلامي. والدباغ الذي وصل به العمر إلى 71 عامًا كان يعمل شرطيًا بشرطة المدينةالمنورة قرر ان يقضي نصف عمره المتبقي من حياته بجوار البيت العتيق وفي اطهر بقعة على وجه الارض. ويلقبه موظفو الحرم بحمامة الحرم لكثرة تواجده فيه حيث يتقن الفارسية والاندونيسية والباكستانية والاوردية والتركيةوالصينية وغيرها من اللغات مما سهل تعامله معهم. ولا ينكر الدباغ دور الاسرة التي تشد من أزره وتعينه على بذل الخير. المدينة فيصل المفضلي