بروكسل:أعرب المفوض الأوروبي المكلف شؤون التجارة كارل دوغيشت، عن عدم نيته جرح مشاعر أبناء الطائفة اليهودية أو التحدث بلغة معادية للسامية.جاء ذلك في بيان صدر اليوم عن مكتب دوغيشت، إثر اللغط الذي أثارته تصريحاته يوم أمس حول محادثات السلام المباشرة في الشرق الأوسط. ولفت البيان إلى أنه " أثناء مقابلة إذاعية، سئلت عن عملية السلام في الشرق الأوسط، وأعطيت رأيي الشخصي في الأمر"، حسب تعبيره. وعبر المفوض الأوروبي، الذي شغل سابقاً منصب وزير الخارجية في بلاده بلجيكا، عن أسفه أن يتم تأويل تصريحاته، التي تحمل رأياً شخصياً، على غير المعنى المراد منها. وشدد دوغيشت على ضرورة توضيح عدم نيته الإدلاء بأي تصريحات معادية للسامية، ف"لا مكان لمعاداة السامية في عالم اليوم، كما أن هذا الأمر لا يشكل جزءاً من القيم الأوروبية التي أنتمي إليها"، وفق كلامه. يذكر بأن كارل دوغيشت كان انتقد خلال مقابلة إذاعية أمس سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهماً إياه بالتعنت وأبدى شكوكه تجاه إمكانية نجاح المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما تحدث عن دور اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الأوساط اليهودية في أوروبا. أما المفوضية الأوروبية، فقد ابتعدت من تصريحات دوغيشت، مشيرة على لسان الناطق باسمها أوليفيه باييه، إلى أن المفوض أبدى آراء شخصية لا تعبر بأي حال عن موقف الإتحاد الأوروبي. وشدد الناطق على ثبات موقف الاتحاد المؤيد للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والداعي إلى تأمين ظروف النجاح لها، ما يؤدي إلى حل الصراع وقيام دولة فلسطينية قادرة على العيش بسلام وعلاقات حسن جوار مع "إسرائيل". وكانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون، قد أصدرت أمس بياناً بهذا المعنى، معربة عن استعداد الإتحاد العمل من أجل مساندة عملية التفاوض.