الأجنبية واللوبي الصهيوني الأكثر نجاحا في أمريكا علجية عيش الفجرنيوز الأستاذة مارام عبد الحميد، مستشارة مستقلة متخصصة في سياسة الحملات الانتخابية و برامجها بالولايات المتحدةالأمريكية. لقد برهنت الجالية المسلمة في أمريكا على تواجدها من خلال مشاركتها في الحملات الانتخابية و الترشح للانتخابات على مستوى الكونغرس، ذلك ما أشارت إليه الناشطة السياسية مارام عبد الحميد التي أكدت أن أكبر حملة انتخابية قادتها الجالية المسلمة بأمريكا هي حملة ( يالله فوت yallah vote) ، و عرفت هذه الحملات نجاحا كبيرا لاسيما حملة ترشح الرئيس باراك أوباما للحكم
تطرقت الناشطة السياسية مارام عبد الحميد في الندوة العلمية التي نشطتها أمس الأحد بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية قسنطينة حول "تواجد المسلمين في أمريكا و مشاركتهم في الحياة السياسية"، إلى العديد من القضايا المطروحة في الساحة السياسية لاسيما تلك التي أثارت جدلا كبيرا لدى الرأي العام و وسائل الإعلام و الأحداث الأخيرة المتعلقة بحرق المصحف، و كان لها مواقف عديدة إزاء مختلف القضايا، و انتقدت الناشطة السياسية في ندوتها العلمية ركون الجالية المسلمة في أمريكا إلى السلبية في التعريف بالإسلام و الدفاع عن قضاياه، لاسيما و عدد الجالية المسلمة في أمريكا يتزايد من سنة لأخرى ، حيث يصل عددهم اليوم إلى أزيد من 08 مليون مسلم، و نفت مارام عبد الحميد عملية حرق المصحف من قبل القس الأمريكي تيري جونز، وهو أسقف في كنيسة صغيرة في ولاية فلوريدا واصفة هذا الأخير بأنه مصاب بالجنون بدليل أن الكنيسة قامت بطرده لأنه محافظ متشدد، و قد تصدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لهذه الحملة ،لتؤكد أن ما روجته وسائل الإعلام بحرق نصف المصحف مجرد دعاية ، و أن المصحف لم يتعرض للحرق إطلاقا، و تقف مارام عبد الحميد إلى جانب مواقف الحكومة الأمريكية حول أحداث 11 سبتمبر 2001 بأن المسلمين كانوا وراء هذه الأحداث لتكشف تورط بعض المسلمين فيها. و تؤكد مارام عبد الحميد أن الجالية المسلمة في أمريكا قبل أحداث 11 سبتمبر 2001 ، لم يكن لها دور فعال و لم تكن لها أية رغبة في المشاركة السياسية، كما لم تكن لها الجرأة في طرح القضايا التي تخص العرب و المسلمين و كانت تعيش كمواطن عادي ، و لم تبذل في ذلك أي مجهود للتعريف بالإسلام، رغم أن كل الظروف كانت ملائمة و لكن بعد هذه الأحداث أيقنت بأنه لابد لها من أن تقتحم الحياة السياسية و أن يكون لها دور فعال بحيث مكنتها أحداث 11 سبتمبر 2001 من دخول سباق الترشح في الانتخابات المحلية و الفدرالية لسنة 2010 ، و معظمهم اليوم يتواجدون في الكونغرس و بعضهم هم مستشارين للرئيس أوباما، وبصفتها عضو في الحزب الديمقراطي الأمريكي ترى الناشطة السياسية مارام عبد الحميد أنه من واجب الجالية المسلمة في أمريكا أن تصحح المفاهيم الخاطئة و المشاركة في الحياة السياسية و كذا الانخراط في الأحزاب السياسية و المنظمات و أن تقدم أمثلة إيجابية عن صورة الإسلام لكي تكون قدوة للشباب و للشعب الأمريكي، و حسب ما ذكرته هذه الناشطة فشبكة العرب المسلمين التي يرأسها جزائري مسلم تعمل على التصدي لما يروجه أعداء الإسلام من مفاهيم خاطئة عن الإسلام، داعية في هذا الصدد إلى تشكيل لوبي عربي لمناقشة القضايا التي يتم تداولها في الكونغرس الأمريكي فيما يخص الجاليات الثلاث( المسلمة ، المسيحية و الجالية اليهودية) . أما بخصوص القضية الفلسطينية تشير المتحدثة إلى أن هذه مسؤولية كل الدول و الشعوب لأن السياسة في أمريكا معقدة ، و تجدر الإشارة أن مارام عبد الحميد عضوة في الحزب الديمقراطي الأمريكي و هي من أصول "مصرية" تحمل الجنسية المصرية و الأمريكية ، ولدت في الكويت و تربت و ترعرعت في الكويت و قطر، انتقلت إلى أمريكا مع والديها في إطار الهجرة ، و درست بالجامعة الأمريكية و تخرجت منها في سنة 2001 قسم العلوم السياسية و الاقتصادية و العلاقات الدولية، لتتفرغ للعمل السياسي ، و كانت لها هذه التجربة بفضل الدعم المادي و المعنوي الذي تلقته من والدتها التي كانت ناشطة سياسية و دعم أبيها الذي وقف إلى جانبها و شجعها على العمل السياسي، كان أول نشاط لها في سنة 1996 في حملة الرئيس كلينتون، و كان كل من إيثان هايتش سكرتير ثالث بقسم الإدارة و المالية للسفارة الأمريكية بالجزائر و هشام ملاخصو مكلف بالإعلام قد رافق الناشطة السياسية لتنشيط ندوتها.